أنا أخالف الرأي، الأحكام التعزيزية يجب أن يكون فيها مجال اجتهاد القاضي، والقاضي يعامل ربه، والحديث الشريف واضح قاضيان في النار وقاضي في الجنة، وما وضع القاضي إلا وهو إن شاء الله كفو للمنصب الذي تقلده، وربنا ما شدد عقوبة القاضي إلا بسبب عظم الأمانة التي يحمل عاتقه.
وكل قضية تختلف عن غيرها، فمثلاً قاطع الإشارة ممكن يكون شخص منظم ومتبع لقوانين المرور بحذافيرها عمره ما أخذ قسيمة، كان مستعجل في ذاك اليوم، أوباله مشغول وقطع الإشارة وصار ما صار، وممكن يكون من أكبر المفحطين، الذي قسائمه تسوى ميزانية دولة، وسجل سوابقه فيها ما لذ وطاب من المخالفات والحوادث.
فمو من المعقول أن يساويان في العقوبة.
وفي الحقيقة أن أشوف أن عقوبته خفيفة بالنسبة للخسائر الذي أحدثها قاطع الإشارة، فخلف خلفه أيتام وأرامل ومرضى، إضافة إلى الخسائر المادية، وأخونا في الله إذا كان حسن السلوك في السجن بينخفض مدته، وياقلبي لا تحزن