[align=justify]
أكد رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ، حرص الهيئة على أهمية حقوق [imgl]http://www.alyaum.com/images/13/13139/681208_1.jpg[/imgl] ذوي الاحتياجات الخاصة وإعطائها جل اهتمامها وحث مؤسسات المجتمع المدني على دمج تلك الفئة في الحياة العامة وتذليل كافة الصعوبات التي تعتريهم وتوفير فرص العمل لهم والسعي لردم الفجوة بينهم وبين محيطهم سواء كان ذلك في اطار الأسرة أوالمجتمع إضافة لرفع مستوى المعرفة والوعي لدى المجتمع بهذه الفئة الغالية من خلال ما تقوم به الهيئة من نشاطات وفعاليات داخل المملكة وخارجها .
واشار د. العيبان خلال رعايته للجلسة الرئيسية الثانية لندوة وضع خطة عربية لتنفيذ العقد العربي للأشخاص المعوقين ، الى سعى الهيئة لخلق ثقافة تتركز على مبادئ وأسس حقوق الإنسان يتعاطاها العالم بحيث يشمل الأشخاص ذوي الإعاقة وخلق ثقافة تنظر إلى الإنسان المعاق من منظور القدرة وليس من منظور العجز والعطف لدعم هذه الفئة وجعلها من القيم السامية والتي تعد جزءا لايتجزأ من عقيدتنا الإسلامية السمحة التي علينا جمعياً ضرورة تفعيلها وبلورتها،
واشار الى انه من أجل تكوين رأي داعم لحقوق المواطنين من ذوي الإعاقة يجب نشر الوعي على مستوى الأسرة والمجتمع بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز احترام حقوقهم وكرامتهم.
والتصدي للمواقف النمطية وأشكال التمييز والممارسات الضارة بذوي الإعاقة من ناحية الجنس أو السن وفي جميع مجالات الحياة. وتشجيع وسائل الإعلام بإعطاء صورة ايجابية عن الأشخاص المعاقين وعن الأنشطة التي يقومون بها وعن كفاءاتهم ونجاحاتهم والأعمال التي يقومون بها في خدمة المجتمع. وقيام مؤسسات القطاع الخاص بإبراز قضايا المعاقين في كافة أنشطتها وان تساهم في دعمها ماديا وأدبيا ومعنويا. وإعطاء أولوية قصوى للأطفال المعاقين وإبراز احتياجاتهم ودعوة جميع المؤسسات الإعلامية للدفاع عن حقوقهم وإظهار أنشطتهم وتبني قضاياهم.
وأضاف انه انطلاقاً من دور المملكة الرائد في تعزيز المفاهيم الإسلامية الداعية إلى تكريم الإنسان واحترام إنسانيته نالت خدمات تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم في المملكة اهتماماً كبيراً من لدن خادم الحرمين الشريفين ” يحفظه الله ” فقد شهدت السنوات العشرون الماضية توسعاً رأسياً وأفقياً كبيراً في هذا المجال، وقفزت أعداد مراكز التأهيل من اثنين فقط قبل عام 1402هـ لتصل إلى 26 مركزاً للتأهيل ومؤسستين لرعاية الأطفال المشلولين، يقدم من خلالها لهذه الفئة كل أنواع الرعاية والعناية والتأهيل.
ويندرج هذا على الإعانات التي تضاعفت في سنوات الخير علاوة على أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم أخذت منذ عام 1410هـ منحى جديداً حيث استحدثت دور الرعاية النهارية لتكون أحد الأطر التي تقدم من خلالها الرعاية والعناية والتأهيل ، تبعها في ذلك إشراك القطاع الخاص في تقديم هذه الخدمة لفئة المعوقين حيث تم منح التراخيص لمراكز الرعاية الأهلية لهذه الفئة ليبلغ 16 مركزاً أهلياً.وقدم رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان شكره الى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على مايولونه من رعاية وعناية بجميع فئات المجتمع بما فيها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
[/align]
المصدر : صحيفة اليوم السعودية - الجمعة 1430-06-12هـ الموافق 2009-06-05م