عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 05-06-2009, 04:57 PM
عـبدالرحمن عـبدالرحمن غير متصل
وسائط البطالة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
الدولة: k.s.a الدمام
المشاركات: 2,268
معدل تقييم المستوى: 1310281
عـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداععـبدالرحمن محترف الإبداع
منسيون في السجون المنزلية

نقص واضح في المراكز المتخصصة لأطفال التوحد وأعدادهم تتزايد
منسيون في السجون المنزلية

[align=justify]
[imgr]http://www.alyaum.com/images/13/13139/681210_1.jpg[/imgr] يمثل «التوحد» حالة من حالات الاعاقة وتسجل الاحصائيات ارقاما كبيرة للمصابين به بين فئة الاطفال والتي تتجاوز 150 الف حالة في المملكة وتمتد المعاناة لتشمل اسرهم في ظل عدم وجود عناية طبية كافية وتوفير مدارس خاصة لتدريس هؤلاء ووجود برامج لرعايتهم والاهتمام بهم اسوة بفئات المعاقين الاخرين .
ويعتبر «التوحد» حالة اعاقة لها تطوراتها وتفوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها وتؤدي الى مشاكل في اتصال الفرد بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعي وتظهر بوادر الإعاقة بشكل نمطي في السنوات الثلاث الاولى من عمر الطفل , وتفوق نسبة اصابة الصبية اربع مرات نسبة اصابة البنات ومن الممكن جعل هذه الفئة من المجتمع فئة فعالة ذات فائدة اذا ماتم التعامل معهم بالطريقة المناسبة بعكس الاعاقات الاخرى .
نقص واضح في المراكز المتخصصة [imgl]http://www.alyaum.com/images/13/13139/681210_2.jpg[/imgl]
اعتبر الدكتور إبراهيم الشيخي -اخصائي الطب النفسي أن اضطراب التوحد يعتبر من الاضطرابات الإكلينيكية التي يتم تشخيصها في العيادة النفسية من المختصين في اضطرابات النمو العصبية لدى الأطفال عن طريق الأعراض والسمات التوحدية. كما ذكر أن اضطراب التوحد بدأ يأخذ اهتماما كبيرا من قبل الدول المتقدمة لما يشكله من عائق للفرد والعائلة والمجتمع ككل. وبدأ المسئولون بالمستشفيات بلفت الانتباه إلى مشكلة التوحد من مختلف النواحي العملية. كما بدأوا بالتثقيف الخاص والعام وتوفير كل الوسائل والسبل الممكنة لمساعدة الأطفال وذويهم وما يواجهونه من معاناة وصعوبة التواصل اللفظي والاجتماعي والسلوكي التي يصعب التعايش معها. كما أن طفل التوحد معرض للأمراض العضوية أكثر من الأطفال العاديين. ويشكل فرط الحركة أو القلق أو الاكتئاب أو العنف وبعض الأعراض الذهانية، عبئا نفسيا على هذه الأسر.واضاف انه يوجد لدينا نقص واضح في المراكز المتخصصة لكثير من الاضطرابات ومنها اضطراب التوحد. ويعزى ذلك إلى أسباب منها قلة الوعي العام لهذا الاضطراب وعدم التوجيه الإعلامي لتوضيح أهميته وقلة المختصين في هذا المجال. ويحتاج إبراز المشكلة وتوضيحها للناس إلى عدد من المختصين في نفس المجال للتخفيف من هذه المعاناة سيما أن هناك تزايدا في أعداد الأطفال التوحديين في المملكة. وحسب الإحصائيات، فقد وصل هذا العدد الى أكثر من 150000 ألف طفل توحد وقد يكون العدد أكبر من ذلك.
وتابع قائلا «طفل التوحد متميز في جوانب كثيرة. ولذلك، يجب التعامل معه بكثير من الحرص والوضوح والحنان والعطف. وللطفل التوحدي حقوق في أماكن الانتظار ولكن ليس لكل أطفال التوحد. فبعضهم يحتاج الانتظار في الأماكن الاجتماعية لزيادة فرص اكتساب بعض المهارات الاجتماعية ومحاولة التجانس مع المجتمع. وهذا ما يفعل في بعض المستشفيات، حيث يتم وضع مواعيد أطفال التوحد في نفس اليوم حتى يختلط أطفال التوحد يبعضهم وكذلك أسرهم لما فيه من تبادل التجارب وتخفيف المعاناة»
خدمات محدودة ومصيرهم السجن بالمنزل
أما فيما يتعلق بالخدمات الحكومية فذكرت الأستاذة رقية السويد -الاخصائية الاجتماعية في معهد التربية الفكرية غرب الرياض- ان البرامج والخدمات المقدمة للأطفال بالمركز محدودة جدا. وتقوم الاخصائية الاجتماعية بالاتصال على الأهالي عند أقامة ندوات ومحاضرات عن التوحد. وتخفف اللقاءات في المركز على الأهالي حيث تساهم هذه اللقاءات في تكوين علاقات ايجابية بين الأهالي والتعاون مع فريق العمل في المركز، وبحث أهداف الطفل مع المعلمة والأم والإشراف والمتابعة المستمرة على الأطفال وتدوين جميع الملاحظات. ومن أهم الأنشطة التي يقدمها المركز، أنشطة رياضية تقوم بها معلمة التدريبات الرياضية. وتشمل التدريبات الرياضية تدريب الطلاب على شد الحبال وتقوية عضلات اليد ومسك الكره ورميها ولعب النطاطة. وهذه الخدمات لا تعد كافية للأطفال. فلابد من وجود ملعب متكامل للأطفال يمارسون فيه جميع ألوان الأنشطة الرياضية ليبتعدوا عن الروتين والملل.
وزادت ان من أهم المشاكل التي تواجه الاخصائية هي عدم قدرتها على تعديل السلوك. فلابد من وضع برنامج خاص من قبل اخصائيين لمساعدة الاخصائية الاجتماعية والنفسية لتعديل سلوك الطفل. وهذا شيء مهم لابد من التركيز عليه. كما أن هناك مشكلة تواجه الطفل التوحدي عندما يكبر وهي أن مصيره المنزل. وهذا للأسف الشئ الحاصل للأطفال التوحديين. فعدم وجود مراكز لمن هم في مثل سنهم، يخلق جوا من الفوضى والانزعاج والقلق لدى الأسر. ويزيد من معاناة الطفل وشعوره بالملل. وبما أن الطفل التوحدي طفل منظم ومرتب، فان كل شيء يجب أن يسير على حسب نظام معين. ويشكل هذا عبئا كبيرا على الأهل في المنزل، مما يزيد من صعوبة الموقف والألم والمعاناة. وبالنسبة للمراكز الأهلية يطالبون بمبالغ مرتفعة تفوق الخيال مما يضطرهم لحبس الطفل في المنزل.
أسر التوحديين : أطفالنا منسيون صحيا وتعليما
وفي أثناء مقابلة عدد من الأسر التي يعاني احد أفرادها التوحد، تقول الدكتورة منيرة بنت عبد الله الحبيب أستاذة تفسير القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وأم لطفل توحدي، انها تطالب بإيجاد أكاديمية لأسر أطفال التوحد. يتم في هذه الأكاديمية الالتقاء بين الأسر والاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وتبادل الخبرات لتعم الفائدة، خاصة ونحن نشهد ندرة الاخصائيين في هذا المجال إلا من بعض الخبرات والجهود الفردية والشخصية في هذا التخصص الذي أصبحت الحاجة له ملحة
أما أم تميم والتي لديها طفل مصاب باضطراب توحدي، فتقول ان طفل التوحد طفل منسي. فوزارة الشؤون الاجتماعية لم تخدمه الخدمة المطلوبة. وتطالب أم تميم المسئولين بوضع نظام خاص لهذه الفئة. كما تطالب المستشفيات بكتابة ما يشير إلى سرعة علاج طفل التوحد في الملف عند زيارته للطبيب من غير موعد أو انتظار. وكذلك سرعة إنهاء إجراءات صرف العلاج له من الصيدلية أو عند إجراء التحاليل المخبرية. فطفل التوحد مضطرب وينزعج من الانتظار. كما تطالب وزارة التربية والتعليم ببناء مدرسة واحدة لهذه الفئة مقابل عشر مدارس للأطفال العاديين. كما تطالب ببناء مراكز مسائية ومراكز ترفيهية ومراكز صيفية لخدمة هذه الفئة المظلومة اجتماعيا.
[/align]

المصدر : صحيفة اليوم السعودية - الجمعة 1430-06-12هـ الموافق 2009-06-05م