امرأة ماتت ابنتها غرقا فهل عليها شيء
والدتي لها طفلة تبلغ من العمر سنتين توفيت غرقاً، وتقول والدتي: هل علي شيء في ذلك، خصوصاً وأنها أغلقت الباب والطفلة خارج المنزل ظناً من الأم أن الطفلة داخل المنزل، وبعد فترة اكتشفت الأم أن ابنتها خارج المنزل، وعندما ذهبت للبحث عنها وجدتها قد فارقت الحياة غرقاً، فإذا كان عليها شيء في ذلك فما هو؟
إذا كانت قد تسببت في غرقها بأن جعلتها عند محل مكشوف، أو ..... مكشوف، أو حوض من الماء مكشوف، وليس عندها أحد، فإنها تضمنها، بسبب تفريطها، أما إذا كان محل بعيد وليس حولها ، ولكن قدر أنها درجت إليه وذهبت إليه فلا .... ليس عليها ضمان في هذا.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11884
========================
حكم من شكت في أنها هي السبب في موت طفلها
كان لدي طفل في الشهر السادس أصيب بعين، ثم مرض لمدة شهر، ثم ازداد مرضه في الأسبوع الأخير، وكنت أسهر معه طوال الليل، وفي إحدى الليالي وضعته بجانبي وأنا مضطجعة على جانبي، وغلبتني عيني، ثم استيقظت فزعة فأخذت طفلي فإذا هو في النفس الأخير، ثم أسلم الروح لبارئها، وعندما استيقظت كنت على جنبي الذي اضطجعت عليه ولم أنقلب ولم أتحرك منه، وبعد سنوات عدة قيل لي: إنه يجب عليك صيام شهرين متتابعين كفارة القتل الخطأ، فهل يجب علي صيام الشهرين؟ وإذا لم أستطع الصيام نظراً لكبر سني هل يمكن أن أتصدق أو أن أفعل شيئاً آخر؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، علماً بأني أبلغ من العمر الآن ستين عاماً.
إذا كان الواقع هو ما ذكرتِ فليس عليك شيء والحمد لله، لا صيام ولا غيره؛ لأنك لم تقتليه، هذا أجله هو مريض وجاءه أجله، أما إذا كنتِ تعلمين أنك غطيته نمتِ عليه، يعني صار صدرك عليه حتى مات، أو فعلت شيئاً يوجب موته فعليك عتق رقبة مؤمنة، عتق عبد أو عبدة، فإن عجزت تصومين شهرين متتابعين ستين يوماً. لكن ما دام الواقع كما ذكرتِ فليس عليكِ شيء؛ لأنك والحمد لله لم تقتليه، بل جاءه أجله، فأنتِ بحمد لله ليس عليك شيء، وأسأل الله أن يعظم أجرك فيه، ولا ينبغي أن توسوسي أنتِ بحمد لله ليس عليك شيء، ما دام الواقع، مثلما ذكرتِ. جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11890
========================
لمس فرج الصغير هل ينقض الوضوء؟
إذا مس الإنسان فرجه أو فرج أحد أطفاله مثلاً أو الأم لامست أحد أطفالها، هل يجب عليها إعادة الوضوء؟
نعم، إذا مس الإنسان فرجه مباشرة، يعني مس اللحم اللحم، مس الفرج – الذكر – أو الدبر انتقض وضوؤه، وهكذا المرأة إذا مست فرجها أو فرج بعض أولادها انتقض الوضوء، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من مس ذكره فليتوضأ)، ولقوله -عليه الصلاة والسلام-: (من أفضى بيده إلى فرجه ليس بينهما ستر فقد وجب عليه الوضوء)، فإذا مسه مباشرة فإنه ينتقض الوضوء، أما إذا كان من وراء الثياب من وراء الإزار من وراء السراويل فلا يضر، وإنما يضر إذا مس اللحم اللحم، مست يده الفرج، وليس دونهما حائل.
http://www.binbaz.org.sa/mat/16788
========================
رؤية عورة البنت الصغيرة للأب
أدخل مع بناتي الصغار خمس سنوات وسبع سنوات الحمام؛ وذلك لمساعدتهن في تنظيف شعورهن، فهل إذا رأيت عورتهن هل عليَّ شيء؟
لا حرج في ذلك، ما دام دون السبع فلا عورة لهم، الصبي والصبية، وتنظيفهم ومساعدتهم على النظافة، كل هذا لا بأس به، أما إذا بلغا سبعاً فلا، تستر عورته، تستر عورته ولا تمس إلا للحاجة، تمسها أمه لأجل تنظيفه، أو تمسها الخادمة للتنظيف، فلا بأس، إذا كان ما يعرف ينظف نفسه.
http://www.binbaz.org.sa/mat/18215
========================
لبس البنات الصغار للقصير والذكور للطويل
بعض الناس هداهم الله يلبسون بناتهم الصغار ملابس قصيرة، ويلبسون الأولاد ملابس طويلة نوعاً ما، ما هي نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
هذا غلط، وعكس المشروع، هذا عكس المشروع، فالمشروع أن يلبسوا البنات اللباس الطويل حتى يعتدنه ويكون سجية لهن، وأن يلبسوا الأولاد اللباس الذي فوق الكعب حتى يعتادوه هذا هو المشروع، ولا يجوز للمسلم ولا للمسلمة أن يربي أولاده على خلاف المشروع فالمؤمن يربى أولاده على المشروع والمؤمنة كذلك فالبنت الصغيرة تربى على الطويل حتى تعتاده وتربى على الستر وعدم التساهل في الأمور، هذا هو المشروع في الجميع، والرجل يربى على الشرع عن أن تكون ثيابه فوق الكعب، ولا يربى على الدخان أو المسكر أو العقوق أو السب لا، يزجر عن ذلك، حتى لا يعتاد سب والديه، ولا العقوق لهما، ولا التدخين ولا شرب المسكر ولو كان صغيراً، يربى على الحق، حتى يستقيم ولو بالضرب وهكذا البنت تربى على الخير وعلى الخلق الجميل، وعلى ستر العورة على حسب الطاقة بالكلام الطيب والأسلوب الحسن، ولو بالضرب عند الحاجة إلى ذلك، حتى إذا بلغت فإذا هي قد استقامت على الخير والهدى والصلاح، والله المستعان.
http://www.binbaz.org.sa/mat/18447
========================
حكم إعطاء الولد الكبير نفقة للمدرسة أكثر من الصغير
لي أولاد في المدرسة منهم الكبير ومنهم الصغير، وعندما أمنحهم بعض النفقات الشخصية أفضل الكبير على الصغير، فهل هذا جائز؟
على حسب مطلوب المدرسة إذا كان حاجة الكبير أكثر يعطى قدر حاجته، لا لأجل ذاته بل يعطى ما يحتاجه في التعلم؛ لأن نفقة الكبير قد تكون أكثر مما يحتاجه من دفاتر، أو كتب، أو غير ذلك، فالحاصل أنه يعطى قدر حاجته في التعليم، وإن كان أكثر من الصغير.
http://www.binbaz.org.sa/mat/13115
========================
حكم رفع المرأة صوتها في الصلاة لتعليم أطفالها
لقد عودت أطفالي منذ سن الخامسة بالوقوف إلى جانبي في الصلاة، وتعليمهم كيفية الصلاة, مما أضطر إلى رفع صوتي قليلاً ليستطيعوا تقليدي, وسؤالي: هل عليّ إثم في رفع الصوت قليلاً لتعليم أبنائي, مع العلم بأنني ما زلت أرفع صوتي حتى أعلم الصغار منهم؟
لا حرج في ذلك إن شاء الله، لا حرج إن شاء الله، لكن إذا أمكن تعليمهم خارج الصلاة يكون أكمل، خارج الصلاة حتى إذا دخلوا في الصلاة يكونوا قد تعلموا، وإذا رفعت الصوت بعض الشيء حتى يفهموا فلا بأس، وإذا بلغ السبع تأمرونه يروح المسجد يصلي مع الناس، والجارية تصلي معكم تتعلم منكم، وما دون السبع ابن خمس، ابن ست لا بأس إذا تعلم وإلا فصلاتك صحيحة حتى يبلغ السبع، لكن إذا تعلم لا بأس. أما الواجب فهو العناية بمن بلغ سبعاً حتى يتعلم ويستفيد، المرأة تصلي معكم تعلمونها، والولد إذا صلى معكم فلا بأس وإن أمرتوه بالذهاب إلى المسجد للصلاة مع الرجال فهو السنة، وإذا بلغ عشراً يضرب حتى يصلي مع الناس.
http://www.binbaz.org.sa/mat/15185
========================
حكم صلاة من يقف أطفالها أمامها وهي تصلي
عندما أقف في الصلاة يقف أولادي الصغار أمامي وأنا أصلي، هل تبطل صلاتي وهم صغار سنتين وثلاثة أشهر تقريباً؟
لا حرج عليك، لا تبطل صلاتك، لكن تبعدينهم عن أمامك، يعني تشيري إليهم أن يتأخروا عنك حتى لا يشوشوا عليك وإلا صلاتك صحيحة، إذا وقف الأولاد الصغار أمامك لا يضرك لكن فرقيهم، أو دعي من يفرقهم من أخواته الكبيرات أو إخوانه الكبار، أو غيرهم من عندك في البيت يلاحظونهم حتى يؤخروهم عنك، حتى يزيلوهم عن قبلتك، حتى لا يشوشوا عليك صلاتك، والصلاة صحيحة.
http://www.binbaz.org.sa/mat/14374
========================
الإجابة على سؤال حول أطفال النساء المغتصبات
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم: (أ.ك.أ.ج) وفقه الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فقد وصلني كتابك المتضمن: سؤالك عن أطفال النساء المغتصبات في البوسنة والهرسك، وحاجتك لبعض الكتب المفيدة.
ويسرني أن أبعث إليك برفقه نسخة من كتابي "مجموع فتاوى ومقالات متنوعة" و"العقيدة الواسطية" وكتاب "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" و"الأصول الثلاثة" و"العقيدة الطحاوية" و"التحقيق والإيضاح" لعل الله أن ينفعك بها.
وأما بشأن الأطفال، فالواجب على المسلمين العناية بهم، وتربيتهم تربية إسلامية، وعدم تركهم للنصارى وغيرهم، كما قال الله عز وجل: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ[1]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))، ولأنهم في حكم اليتامى، وقد شرع الله الإحسان إلى اليتيم بصفة خاصة. وأسأل الله لك ولجميع المسلمين التوفيق والإعانة على كل خير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة التوبة الآية 71.
http://www.binbaz.org.sa/mat/8596