سقط طفل على أخيه فمات
كان لي طفلاً يبلغ أربعين يوماً، وكان موجوداً بين يدي على الأرض، وله أخٌ أكبر منه يبلغ سنة واحدة، فبينما هو يمشي وقع على أخيه، وأخذ أخوه الصغير أسبوع ثم وافته منيته، فماذا عليه -لو تكرمتم-؟
ليس عليه شيء، لأنه غير مكلف، ليس عليه كفارة، ولكن الدية تكون على العاقلة إذا ثبت أنه مات بأسبابه، على العاقلة وهم العصبة الأغنياء، عليهم على قدر غناهم وسعتهم يوزعها القاضي، تعرض على المحكمة والمحكمة تنظر في الأمر، إذا طالب الورثة ذلك، إذا طالب الورثة الدية من العاقلة، وإن سمحوا فلا حاجة إلى ذلك.
http://www.binbaz.org.sa/mat/11926
========================
امرأة رضعت من عمتها مع ابن عمتها الصغير، فهل يجوز لها أن تتزوج من أخيه الكبير
واحدة رضعت من عمتها مع ابن عمتها الصغير، فهل يجوز لها أن تتزوج من أخيه الكبير؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعـد: فإذا كانت هذه الجارية رضعت خمس رضعات أو أكثر من عمتها مع ابنها الصغير فإنها تكون أختاً لجميع أولاد العمة، ولا تحل لا للصغير ولا للكبير، بل تكون أختاً لهم، إذا رضعت خمس رضعات أو أكثر حال كونها في الحولين من عمتها فإن عمتها تكون أماً لها، ويكون أولاد العمة ذكورهم وإناثهم إخوةً لهذه الرضيعة، لا يجوز لها أن تنكح منهم أحداً، وفق الله الجميع. حتى أخوه الكبير حينئذٍ؟ مطلقاً، مطلقاً، جميع أولاد العمة إخوةً لها، وإخوان العمة أخوال لها، وأخواتها خالات لها، والزوج أب لها، زوج العمة الذي ارتضعت من لبن زوجته أب لها، وأولاده إخوة لها.
http://www.binbaz.org.sa/mat/12326
========================
حكم صلاة من مس ثوبه وجسده نجاسة ابنته الصغيرة
سؤال من (م.هـ.م) مكة المكرمة يقول: في أثناء صلاتي مستني ابنتي الصغيرة التي لم تبلغ سبع سنين وكان عليها بول، فأصبت بالبلل على ثيابي وجسدي، فما حكم صلاتي؟
إذا كنت لم تعلم بذلك إلا بعد الصلاة فصلاتك صحيحة، وهكذا من صلى وفي ثوبه أو بدنه نجاسة، فنسيها ولم يذكر إلا بعد الصلاة، فإن صلاته صحيحة؛ لقول الله سبحانه: رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا[1]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى قال: ((قد فعلت))، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دخل في الصلاة ذات يوم وفي نعليه قذر فأخبره جبرائيل بذلك فخلع نعليه واستمر في صلاته ولم يعد أولها فدل ذلك على أن الجهل بالنجاسة عذر في حق من جهلها حال الصلاة حتى سلم، وفي حق من نبه عليها أثناء الصلاة فأزال الشيء الذي فيه نجاسة؛ كالنعل والعمامة والبشت ونحو ذلك، والله ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة البقرة الآية 286.
http://www.binbaz.org.sa/mat/2467
========================
هل على المرأة أن تتحجب من الصغير
هل يجب الحجاب على المرأة من الصبي الذي بلغ الحادية عشر, أو الثانية عشر، أم لا يجب، وما هو الضابط في حجاب المرأة عن الصبي؟
الضابط أن تحتجب على من بلغ ومن كان مراهقاً؛ لأنه قد يكون بلغ ولا تدري عنه إذا كان مراهقاً يحتجب عنه, أو إذا علمت أنه قد بلغ خمسة عشر سنة, أو إذا احتلم, أو أنبت تحتجب عنه, لقوله-جل وعلا-: وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا(النور: من الآية59), لأنه قبل الحلم ما عنده مطاع ما يلزمهم الاستئذان, فإذا بلغوا الحلم استأذنوا, والمراهق قد بلغ الوقت الذي يناسب فيه الاستئذان فإذا استأذن لئلا يغشهم فلا بأس, المقصود أنه يلزمه إذا بلغ الحلم يلزمه, وإذا كان مراهقاً واستأذن للحيطة, وحماية نفسه مما قد يضره فهذا حسن, إذن أحد عشر سنة, أو اثنا عشر سنة يا شيخ ما في شيء؟ ما هو بالظهار هؤلاء ما قاربوا.
http://www.binbaz.org.sa/mat/20500