كلمة ''وباء'' في الأنفلونزا بالتحديد بأي نوع من أنواعها تعني إصابة الآلاف أو مئات الآلاف أو حتى الملايين، كما تعني أيضاً الانتشار السريع للمرض، ولا يمكن وصف حالة بوباء الأنفلونزا إذا كان عدد المتوفين لم يتجاوز عشرين فردا.
هذا هو رأي كبار علماء الفيروسات الذين اجتمعوا في العاصمة الروسية موسكو في الرابع من مايو/ أيار الجاري وضمت الجلسة علماء وخبراء من معهد أبحاث الفيروسات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، حيث طرحت أسئلة ومناقشات واسعة حول فيروس أنفلونزا الخنازير الذي انطلقت حملته في منتصف الشهر الماضي في المكسيك وزادت حدتها بسرعة غريبة لا تتناسب، في رأي العلماء، مع عدد الضحايا ومع نسبة الحالات المؤكدة الإصابة بالفيروس، ووصف الحضور في الجلسة الوضع بأنه حالة خوف وهلع أكثر منها حالة وباء حقيقي.

مدير معهد أبحاث الفيروسات في أكاديمية العلوم الطبية في روسيا البروفيسور ''ديمتري لفوف'' يقول ''في حالة الأنفلونزا العادية لا يمكن وصف الحالة بأنها وباء وإعطاؤها درجة الخطورة الكبرى قبل وصول عدد الوفيات منها إلى الألف أو أكثر، خصوصاً إذا علمنا أن عدد الوفيات في العالم بسبب فيروسات الأنفلونزا كل عام يتعدى المليونين، منهم نحو أربعين ألفا في الولايات المتحدة وحدها ماتوا العام الماضي بسبب التهابات الجهاز التنفسي الناتجة عن الأنفلونزا العادية، ولم يتحدث أحد عن أوبئة ولا عن حالات طوارئ''.
هل يمكن أن يكون وراء التهويل لهذه الفيروسات من الأنفلونزا جهات مستفيدة ماديا هي التي تدير حملات الترويج هذه؟
علماً''إن اللقاحات المطروحة حتى الآن لمرض أنفلونزا الخنازير تأتي من شركات معينة مقرها الولايات المتحدة، سويسرا، وألمانيا، وهذه الشركات ارتفعت أسهمها في الأسواق المالية في الأيام القليلة الماضية بنسبة تجاوزت العشرة في المئة،
الغريب في الأمر أن العلماء الروس صرحوا بأنهم يعدون لقاحاً لأنفلونزا الخنازير سوف ينتهون منه في شهرين على الأكثر وأنهم على استعداد لطرح اللقاح مجانا لمن يريده، وطلبوا من الولايات المتحدة والمكسيك نقل بعض الحالات المصابة بالفيروس إلى موسكو لفحص اللقاح عليهم، ولكن طلبهم قوبل بالرفض.
الآن وبعد أن انحسر الوباء وهدأت حالته وعادت الحياة الطبيعية في المكسيك، ولم يصل عدد الموتى إلى الخمسين، وبعد أن باعت الشركات المعنية لقاحاتها وأمصالها المعدة مسبقاً، وبعد أن تأثرت أسواق المال والسياحة في الكثير من الدول، ماذا يقول الموظفون الدوليون في مقر منظمة الصحة العالمية في ''سويسرا'' حيث الشركات التي باعت اللقاحات؟

مقتطفات من مقال اعجبني ونقلته بتصرف

تساؤلات حيرتني وأريد من الأعضاء الإجابة عليها بموضوعية
سؤالي هل تعتقد أن انفلونزا الخنازير وباء عالمي ؟
ام كذب وتهويل يصب في مصلحة شركات الأدوية ؟

اتمنى من الجميع التفاعل وعرض وجهة نظرهم بواقعية