في ظل نقص الخدمات الضرورية
مركز صحي الدرعية يصبح مقراً للأحوال المدنية
حمد فهد الشبوي
[grade="00BFFF FF1493 FFA500 32CD32"]
أشرقت شمس سلطان الخير على أهالي الدرعية عندما تبرع ببناء وتأثيث مركز صحي المحافظة على نفقته الخاصة - جعل الله ذلك في موازين اعماله ومتعه بالصحة والعافية - وقد تم الانتهاء من بناء المشروع وزوال العمل منذ أكثر من سنة موفراً لأهالي الدرعية خدمات صحية راقية في مبنى حكومي كبير ومجهز بالاحتياجات الطبية الضرورية.
لكن ومنذ ان بدأ المركز الصحي بمزاولة نشاطه المهم لاحظنا - نحن أهالي الدرعية - نقصاً فادحاً في خدمات المركز حيث لاتوجد اجهزة الغسيل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي ولاتوجد عيادة للحمل والولادة ولا مناوبات ليلية للحالات الطارئة، وعلى المريض بأي من هذه الحالات ان يخرج من الدرعية بحثاً عن مستشفى يستطيع استقبال حالته وفي هذا معاناة كبيرة، خاصة لمرضى الفشل الكلوي الذين يجرون عمليات الغسيل بصفة دورية.
والغريب ان مبنى المركز كبير وهو مهيأ تماماً لاستيعاب وتقديم جميع الخدمات الطبية، لكن المشكلة هي ان المركز وبدلاً من استغلال مساحاته الكبيرة لتوفير هذه الخدمات، قام بتحويل دوره العلوي ليصبح مقراً للدوائر الحكومية مثل الاحوال المدنية ومركز قطاع الشمال والبقية في الطريق!. وقد تم ذلك على مرأى ومسمع ومباركة من المحافظة التي كان الاجدى بها الاهتمام بالجانب الصحي للمواطن والمقيم خاصة وان ولي العهد المفدى لم يقصر ومنح المحافظة مبنى ذا إمكانيات ضخمة تحلم بها أي مدينة.
هل يعقل ان مريض الفشل الكلوي لايجد جهازاً للغسيل في محافظة يصل تعداد سكانها الى اكثر من عشرين الف نسمة وتخدم مراكز منها العيينة، الجبيلة، سدوس، العمارية، سلطانة وغيرها. مع ان الدولة حفظها الله تولي اهتماماً كبيراً بالجانب الصحي وتعد ميزانية الصحة من أكبر الميزانيات من بين الوزارات.
إننا نأمل من وزيرنا الجديد الدكتور عبدالله الربيعة في ان يمنح عنايته لمطالبنا هذه وان ينظر في حال المركز الصحي الذي يحمل اسماً كبيراً على قلوبنا «سلطان الخير» ونطالب نحن اهالي الدرعية بتأهيل المركز للتنويم بسعة ٥٠ سريراً وتجهيزه بأجهزة غسيل كلوي وان يعمل الإسعاف خلال الأربع والعشرين ساعة وفتح عيادة للنساء والولادة. ونتمنى ان يخصص المبنى كاملاً لللخدمات الصحية فقط.
عن اهالي الدرعية
[/grade]
المصدر