يتوتر الأفراد الباحثون عن فرصة أفضل للعمل خلال المقابلات الشخصية التي يجريها المدراء لاختيار أفضل المتقدمين لمؤسساتهم بسب عدم معرفة هؤلاء المتقدمين بالأسئلة التي قد تطرح عليهم، او افتراضهم إن هؤلاء المدراء قد يسيئون فهمهم، او عدم تقديرهم لإمكانياتهم، او لترددهم في الإجابة وشعورهم بالإحراج لطبيعة بعض الأسئلة الشخصية التي يتطلبها كشف طرائق التعامل والتفكير.
وفيما يلي بعض الأسئلة المتوقعة وكيفية الإجابة عليها:
ما هي نقاط ضعفك؟
لا تعتقد أن هذا السؤال هو سؤال حرفي، وإنما اعتبره سؤالا عادياً، وقم بشرح نقاط ضعفك بطريقة تحوّل هذا السؤال إلى نقطة ايجابية بالنسبة لك، كأن تجيب: أنا شخص أهتم بالتفاصيل للغاية، ولكنني أعتقد أن هذا شيء مناسب للعمل في مؤسستكم.
كيف ستقوم بحل أي مشكلة؟
يقول الخبراء: إن هذا النوع من الأسئلة ينطوي على مخاطرة كبيرة، بداية قد لا يحب السائل إجابتك، وفي حال أجبت بشكل صحيح فقد يتم سرقة إبداعك وإجابتك، وقد حدث هذا مثلا في شركة كبيرة للتسويق عندما سُرقت إجابة أحد المتقدمين لوظيفة مدير عام لحل مشكلة من مشاكل العمل أثناء المقابلة، لذلك فالأفضل إعطاء إجابة صحيحة، مع الحرص على عموميتها للاعتماد عليك في التفاصيل والحل الحقيقي فيما بعد أي بعد التوظيف.
لماذا تركت آخر عمل لك؟
تذكر أن المقابلة ليست هي الوقت المناسب لتوضيح مساوئ الشركة وصاحب العمل السابق، ومن الإجابات المقترحة على هذا السؤال مثلا أن الشركة لم تعد تناسب قدراتي الإبداعية وشخصيتي المحبة للتغيير الذي انتظرته طويلا. لكن ما تعلمته أن المؤسسات لها شخصيات مستقلة مثلها مثل الإنسان تماما.
لماذا تريد العمل مع شركتنا؟
عليك أن تتوقع هذا السؤال قبل المقابلة، وعليك أن تذهب لها وأنت تحمل قدراً وافياً من المعلومات عنها، ومن الإجابات الشائعة مثلا: الإشارة إلى حجم الاستثمار في الشركة، وكونها عالمية أم لا، إضافة إلى عدد الموظفين، وآخر الانجازات والمشاريع الناجحة، والسمعة الطيبة التي تتمتع بها.
حدثني عن نفسك؟
يعتبر هذا السؤال فرصة لجعل نفسك متميزاً أمام المدراء، ولا يعني ذلك التحدث عن تاريخك الشخصي بإسهاب، وإنما التحدث باختصار عن أهم انجازاتك ذات العلاقة بالوظيفة التي تقابل من أجلها. ويمكنك استخدام بعض المعاني الفضفاضة كالإشارة إلى أنك شخص محب للعمل، وتسعى دائماً للإبداع.
من هو أسوأ مسؤول بالنسبة لك؟
عليك أن تحول هذا السؤال إلى سؤال عابر سريع الإجابة، وقل باختصار لم أواجه مسؤولا سيئاً فعلا، وإنما لدى البعض منهم سلبيات، فبعضهم أقل مرونة من البعض الآخر، وهناك من تعلمت منه أكثر من الأخر.
ما هي أهدافك؟
إن أفضل إجابة على هذا السؤال المختصر هي سرد الأهداف المكتوبة في سيرتك الذاتية، وحاول إعطاء سقف أعلى لطموحاتك كأن تكون مديراً عاماً لشركة، او أن تمتلك شركة خاصة بك في المستقبل.