عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 16-07-2009, 05:48 PM
الاستاذ سامي الاستاذ سامي غير متصل
عضو ماسي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: جدة
المشاركات: 1,422
معدل تقييم المستوى: 98
الاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداعالاستاذ سامي محترف الإبداع
مايكل الكافر و ابن جبرين الإمام

بدر الغامدي- الوئام

زنادقة الإعلام .. بين مايكل الكافر و ابن جبرين الإمام

في يوم الثلاثاء الماضي ، انسكبت الدموع من مشرق العالم إلى مغربه ،تودع الأمة الإسلامية عالمها و إمامها : عبد الله بن جبرين ، الذي عقد حلق الدروس يوم أن كان جل إن لم يكن كل من يقرأ هذه السطور الآن لم يخلق بعد !
عقدها قبل أكثر من 50 سنة ، و ما فتر عن تعليم و دعوة و نصح و إرشاد و إفتاء .
حتى انه قد نشر إعلان دروسه الصيفية لهذه السنة و هو في العناية المركزة ، و قد كتبت فيه ملاحظة : إن شفا الله الشيخ سيقوم بشرح الدرس !
، و عزاؤنا أنا فقدنا حبيبنا الأول محمد صلى الله عليه و سلم من قبل ، و عزاؤنا ،أن الأنبياء دفنوا ، و عزاؤنا ، أنا أمتنا قد ودعت أبا بكر وعمر و عثمان و علي و أبوحنيفة و مالك و الشافعي و ابن حنبل و ابن تيمية و ابن القيم و ابن حجر و ابن باز و ابن عثيمين ..و اليوم نودع ابن جبرين

الألسن تلهج بالدعاء ، و الأعين تذرف الدموع سحاء ،و لا نقول إلا ما يرضي ربنا ، فرحمك الله ، و غفر ذنبك و أعلى ذكرك و جمعنا بك في الفردوس الأعلى مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين .

ثم إني لم أكن أظن يوما أن أكتب كلمات كهذه في مجتمع مسلم !!

أإبن جبرين الإمام ، و مايكل الكافر العربيد يجمعهما عنوان واحد !
و لكن ما الحيلة و قد حصل !
يوم أن خرج علينا مذيع سفيه في قناة إم بي سي ليقول : من كان يحب مايكل فإن مايكل قد مات ، ومن كان يحب البوب فإن البوب باقي لم يمت !

و ها هي الأحداث تتوالي لتكون شاهدة على زندقة أرباب الإعلام ، بالإمس القريب فقدنا نبراسا و علما العلامة : بكر أبو زيد رحمه الله ، و كان إعلامنا في دهاليز الظلمات تائه ، حائر ، لم نسمع له همسا .
و بالأمس تفقد الأمة الكافرة أحد فجارها المغنين ، فتسمع دويا و حركة دؤوبا في دهاليز ( إعدامنا ) المضلل ، حتى أصبح ***** أسدا ، و الثرى ثريا ، و الذنب رأسا .

و مع هذه الأحداث ، يبقى التساؤل الدائم : إلى متى يبقى إعلامنا مخدَرا مخدِرا ؟ ضال مضل ؟

إعلام الكفار و أهل البدع يخدم قضاياهم عدوانا و بهتانا و طغيانا ، و لكن أين إعلامنا ؟ اجردوا إن شئتم قائمة القنوات العربية ، و ابحثوا لي عن قناة أبية ، لديها حمية ، تنصر المظلومين ، و هل هم إلا نحن ؟ و تفضح الظالمين ، و هل بعد ما يفعله الكفار اليوم ظلم ؟

بالأمس ، خرج علينا رويبضة الإعلام ينبحون : ليس لنا علاقة بكفره بل نحن ممن يستمتع بفنه ! يا معبود الجماهير ، يا أسطورة المغنين ، يا إعجاز الراقصين !

و محصلة كل أفعالهم : عقيدة الولاء و البراء ، تهشم و تكسر ، ثم تطحن و تبخر .

هل يحترم المنافقون و الزنادقة رؤوس أهل الإسلام و عظماءهم ؟ أم هم للكفار تبعٌ حذو القذة بالقذة ؟ هل تُضيء الصفحات بسيرة جبل العلم ابن جبرين ، بعد أن سودتها وجوه الكتاب المنافقين ؟

الواقع مرير ، و في الحلق غصة ، غصة الواقع ، و غصة الفراق ولكن ..

نحن شهداء الله في الأرض :

اللهم إن نشهد أن عبدك عبد الله بن جبرين لم نعلم عنه إلا صلاحا و تقوى ، جاهد و علم و دعا إلى سبيلك ، ربنا ارفع ذكره دنيا و آخرة ، و اجمعنا به في جنتك ، و رحم الله عبدا قال : آمين .




رد مع اقتباس