التدخين Smoking
ما هي الدوافع التي تحمل الشاب أو المراهق علىالتدخين؟
هناك عدة عوامل دونأن يكون لأي منها أفضلية أو أهمية خاصة على ما عداها ولكل شاب أو مراهق دوافعهالخاصة التي قد تختلف عن دوافع الآخرين. وأهم هذه الدوافع هي كالآتي: - تساهل الوالدين
عندما ينغمس الأهل في مثل هذهالعادات يصير سهلا على الولد أن يعتقد بأن هذه السجائر ليست بهذه الخطورة وإلا لماانغمس أهله وأقاربه فيها وبهذا فإن الأهل يشجعون أبنائهم عن سابق إصرار وتصميم علىتدخين.
- الرغبة في المغامرة
إن المراهقين يسرهم أنيتعلموا أشياء جديدة وهم يحبون أن يظهروا أمام أترابهم بمظهر المتبجحين العارفينبكل شيء، وهكذا فانهم يجربون أمورا مختلفة في محاولة اكتساب معرفة أشياء عديدة. فيكفي للمراهق أن يجرب السيجارة للمرة الأولى كي يقع في شركها وبالتالي يصبح منالسهل عليه أن يتناولها للمرة الثانية وهكذا.
- الاقتناع بواسطة الأصدقاء
الكثير من المراهقينيخشون أن يختلفوا عن غيرهم لاعتقادهم أن هذا من شأنه أن يقلل من ترحيب رفاقهم بهم.
- توفير السجائر
إن أقرب السجائر تناولا للمراهقهي تلك الموجودة في بيته.
حقائق علمية عن التدخين والأمراض- الحقيقة الأولى
إن التدخين يسبب أنواعا عديدة منالسرطان -أهمها سرطان الرئة- لقد كانسرطان الرئة مرضا نادرا قبل الثلاثينات حيث كان عدد الإصابات لهذا المرض فيالولايات المتحدة الأمريكية يقدر بحوالي 600 إصابة سنويا وقد ارتفع هذا الرقم فيسنة 1977م إلى حوالي 85,000 إصابة وليس هناك من شك أن أهم الأسباب التي أدت إلى هذهالزيادة الهائلة في الإصابات هو التدخين.
ما هيالبراهين العلمية التي تثبت أن التدخين يسبب سرطان الرئة؟- إن سرطان الرئة مرض نادر جدا بين غير المدخنين
- إن نسبة الإصابات تزداد بازدياد عدد السجائرالمستهلكة وازدياد مدة التدخين وتقل هذه النسبة تدريجيا عند الإقلاع عن التدخين ممايثبت العلاقة المباشرة بين التدخين وسرطان الرئة
- إن لسرطان الرئة أنواع عديدة، وإن زيادة الإصاباتهي نتيجة الزيادة التي حصلت في الأنواع التي يسببها التدخين، أما الأنواع الأخرىالتي لا علاقة لها بالتدخين فقد بقيت تماما كما كانت قبل عصر "أمراض التبغ"
- لقد أظهرت الأبحاث العلمية أن دخان التبغ يسببأمراضا سرطانية عديدة في أنواع مختلفة من الحيوانات.
إن هذه البراهين لاتترك مجالا للشك بأن التدخين هو من أهم مسببات سرطان الرئة ولكن يجدر بنا أن نوضحأن هناك فرقا كبيرا بين تدخين السيجارة وتدخين الغليون والسيجار، فالسيجارة أكثرخطرا. لقد أثبتت الدراسات أن سرطان الرئة أكثر شيوعا، بالنسبة إلى غير المدخنين،بخمس وعشرين مره بين مدخنين السجائر وبين 8-9 مرات بين مدخني الغليون و 3-5 مراتبين مدخني السيجار إن سرطان الرئة ليس هو السرطان الوحيد الذي يسببه التدخين - فالتدخين يسبب سرطان الشفة (وخصوصا بين مدخني الغليون) وسرطانات الفم بما فيهااللسان، وسرطان الحنجرة. كما أن هناك دراسات تدل على أن التدخين هو أحد مسبباتسرطان المريء والمثانة.
ماهي المادة التي تسبب السرطان؟
إنه لمن الصعب التحقق من ماهية هذهالمادة. لقد عزل حتى الآن ما يقارب العشرين من هذه المواد التي يمكن أن تسببالسرطان، إلا أن المادة أو المواد التي تسبب سرطان الرئة في الإنسان لم يتم عزلهاحتى الآن بشكل قاطع.
- الحقيقة الثانية
التدخين هو أهم الأسباب التي تؤدي إلىأمراض الرئة المزمنة وغير السرطانية. إنه لمن الواضح علميا أن التدخين يسبب تغييراتفي القصبات الهوائية والرئة تتطور تدريجيا حتى تسبب التهاب القصبات المزمن. يبدأهذا المرض كسعال بسيط في الصباح لا يعيره المدخن أو حتى الطبيب اهتماما (سعلةسيجارة) ثم تتطور هذه السعلة إلى ضيق النفس والنزلات الصدرية المتكررة والصفير عندالتنفس وفي الحالات المتقدمة يصعب على المريض القيام بأي جهد جسدي.
لقدأثبتت دراسات على المراهقين أن أمراض الرئة المزمنة قد تنشأ بعد تدخين 5-10 سجائرفي اليوم لمدة عام أو عامين. إن وجود الفلتر ليس ضمانه إذ أن الفلتر الفعال الذييزيل كل النيكوتين والرماد والزيوت وغيرها من الكيماويات من الدخان لا يمكن لهذاالدخان أن يعبره. زيادة على الأمراض الرئوية المزمنة التي يسببها التدخين فهو يزيدبعض الأمراض الرئويةكالربومثلا ويجعلإصابة الرشح والتهاب القصبات الحاد أكثر حدة.
- الحقيقة الثالثة
التدخين يسبب تقلصا في شرايين القلب وهذا بدوره يسبب الذبحة القلبيةفالأبحاث الطبية قد أظهرت بشكل غير قابل للجدل التأثير السيئ للتدخين على القلبوشرايينه. إن هذا الضرر يبدأ من تدخين السيجارة الأولى حتى ولو لم (يبلع) المدخنالدخان إذ أن مادة النيكوتين تذوب في اللعاب وتمتص بواسطة الدم وتسبب تقلصا واضحافي شرايين القلب وباقي شرايين الجسم.
لقد أثبتت الدراسات الطبية علىالمتطوعين الأصحاء بواسطة تلوين شرايين القلب أن تدخين أقل كمية ممكنة من التبغيسبب تقلصا مؤقتا في قطر الشريان وأن التدخين المتواصل والمزمن يسبب بالتالي ضيقافي شرايين القلب، لقد دلت دراسة أجريت في الولايات المتحدة لمدة 20 سنة أن التدخينيزيد نسبة الإصابة بنشاف الشرايين بحوالي 200% وتخف هذه النسبة تدريجيا بعد التوقفعن التدخين. يجدر بنا أن نشدد على أن التدخين ليس هو السبب الوحيد لنشاف شرايينالقلب - فهناك مسببات أخرى كارتفاع الضغط ووجود زيادة في المواد الدهنية بالدم والاستعداد الوراثي إلا أن التدخينيزيد بشكل واضح خطورة هذه الأسباب. إن الصغار والشباب هم أكثر تأثرا بالتدخين منالكبار إذ أن شرايين قلوبهم تكون (أطرى) وتتقلص بقوة أكثر، هؤلاء هم الذين يجب أننحميهم من مضار التدخين بسرعة ولكن لسوء الحظ هؤلاء هم الأكثر استعدادا للبدأبالتدخين لأسباب نفسية ودعائية تركز عليهم، وهم في العادة أقل حذرا واهتماما بصحتهممن الكبار.
التدخين مضر جدا بالجنين. لقد أثبتت الدراساتأنالنساء الحوامل المدخنات معرضات بنسبة عالية للولادة قبل الأوان وللإجهاض ولولادة الجنين ميتا ولموت الطفلفي الأسابيع الأولى بعد الولادة.
كما أظهرت هذه الدراسات بأن تدخين الأميسبب تقلصا في شرايين الدماغ عند الجنين، فالغاز الموجود في السجائر يمكن أن يعرقلعملية انتقال الأكسجين من الدم إلى الجنين. إذ أن ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربونفي دماء الأجنة والأطفال المولودين من أمهات مدخنات يضعف من قدرة الدم على نقلالأكسجين (وذلك لأن غاز أول أكسيد الكربون له القابلية والقدرة على الاتحادبالهيموغلبين وإضعاف قدرة الأكسجين على ذلك). وتفسر الدراسات أن سبب صغر حجمالأطفال المولودين من أمهات مدخنات يعود إلى عرقلة نقل الأكسجين إلى أنسجة الجنين.
الحقيقة الخامسة
التدخين يساعد على الصلع إلى جانبمضار التدخين الكثيرة فقد اكتشف أن له تأثير أيضا على تساقط الشعر، فالنيكوتين يسرعبالصلع الذي يصيب الكثيرين.
اكتشفت إحدى الدراسات أن 75% من الرجالالمصابين بالصلع تتراوح أعمارهم بين 21-22 سنة كانوا من المدخنين وأن معظمهم كانواقد بدؤوا بالتدخين وهم في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة. برغم العوامل الوراثيةللصلع فإن المدخنين يفقدون شعرهم بأسرع مما يفقده غير المدخنين.
المدخنون في كل مكان يجولون ونحن متضررون