كثيرون من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يعتقدون ان الاعاقة التي يعانون منها هي نهاية الحياة بالنسبة لهم، بسبب عجزهم وبالتالي فإن ذلك يولد لديهم الشعور بعدم الرغبة في تخطى عقبة هذه الاعاقة, والتي قد تنقلهم الى الجلوس بالقرب من زاوية اليأس التي لا تبقي و لا تذر، بغض النظر عن نوع الاعاقة....» سواء أكانت إعاقة مستديمة أو حركية متناسين أن منها ما هو بقضاء الله وقدره» و عبر هذه الكلمات المتداخلة ما بين هذه السطور، أريد أن أشير الى أمر ما، وهو ليس بجديد أو مستغرب على أفراد المجتمع، ألا وهو أن الله سبحانه وتعالى قد وضع الفئة المصابة بهذه الاعاقة في امتحان الصابرين على ما أصابهم من أجل أن يعوضهم جزاء ذلك بالخير والاحسان والجنة في الآخرة إن شاء الله، من هنا..» لا يجب أن ننظر اليهم بنظرة الشفقة و العطف التى تشعرهم بأنهم يستحقونها؟ بسبب وضعهم الجسدي ولكن يجب أن نشد على أياديهم ونرفع من معنوياتهم أكثر من أجل بذل الجهد الذي يعود عليهم بالنفع، و لا يجب أن ندعهم يواجهون مصيرهم بمفردهم بل نحاول أن نقدم لهم جزيل العطاء ناهيك عن اهتمام الاسرة الذي هو المحور الرئيسي الذي يرتكز عليه المعاق، حتى يكون بالنسبة اليه هو بداية الانطلاق نحو تحقيق الهدف الاسمي الذي ينشده ليس المعاق وحده وانما حتى الاصحاء وهذا حق مشروع لكل فرد......،و يأتي دور التنشئة الصحيحة هو المطلب الاول الذي من المفترض على الاسرة أن تضعه نصب عينيها، وأن توفر له كل ما يحتاجه من تعليم وغيره، و أن تجتهد في تهيئة اموره الأخرى حتى يشعر بأنه يعيش حياته كأنه سليم مثل الاصحاء، كذلك يجب أن تبث في نفسه حب التعلم والكفاح في الدنيا من أجل أن يأخذ موقعة ودورة في المجتمع ليصبح في المستقبل عضوا فاعلا ينفع به نفسه ودينه ووطنه وبهذا يستطيع أن يتغلب على اعاقته،..... كتبت هذا الكلمات لانني اعرف ان دور الاسرة هو الاساس والكيان الذي يعتمد عليه أي معاق بعد الله تعالى والاسرة كما نعلم هي الجامعة المفتوحة التي ينهل منها أي شخص في بداية تنشئة امور حياته، اقول الاسرة وأكرر هنا؟ لانها هي من تعطي الحنان والعطف والعزيمة والارادة ، وليكن شعاركم اخواني ممن ابتلاكم الله، بأن تكونوا معاقين بأن تضعوا هذا المبدأ نصب أعينكم من أجل حياتكم.
ابراهيم اللويم
المصدر : صحيفة اليوم الإلكتروني