تحدث احد الآباء ، انه قبل خمسين عاماً حج هذا مع والده، بصحبة قافلة على الجمال، وعندما تجاوزوا منطقة عفيف (بين نجد والحجاز)، وقبل الوصول إلى منطقة ظلم (تبعد عن الطائف حوالي 250كم).

رغب الأب أكرمكم الله أن يقضي حاجته، فانزل الابن من البعير (الجمل)، ومضى الأب إلى قضاء حاجته، وقال للابن انطلق مع القافلة أنت وسوف الحق بكم .

مضى الابن وبعد برهة من الزمن التفت الابن، ووجد أن القافلة بعدت عن والده ، فعاد جارياً على قدميه ليحمل والده على كتفيه، ثم انطلق يجري به .

يقول الابن: وبينما هو كذلك، أحسست برطوبة تنزل على وجهي، وتبين لي أنها دموع والدي.

فقلت لأبي، والله انك اخف على كتفي من الريشة.

فقال الأب: ليس لهذا بكيت، ولكن في هذا المكان حملت أنا والدي.

اللهم اجعلنا ممن يبرون بوالديهم