الموضوع: القلم السحري
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 29-07-2009, 12:28 AM
الصورة الرمزية رضاء الله غايتي
رضاء الله غايتي رضاء الله غايتي غير متصل
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 752
معدل تقييم المستوى: 274926
رضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداعرضاء الله غايتي محترف الإبداع
Post القلم السحري



أحبتي عشاق القلم .
وعشاق المعاني الجميلة ....

كثيراً ما نقرأ سطوراً حبكتها أنامل
على صفحات تبدو لنا رائعة,
إلا أننا كثيراً ما نعزف عنها بحثاً عن البرواز
الذي يحتضن صورنا المفقودة في ذات الإطار,,,
كثيراً ما نعانق حروف صاغتها أقلام ناصعة استلهمت
بيانها من ينابيع الكلمة,
إلا أننا سرعان ما نطلّقها لتذهب هباءً منثورا,,,
لتظل هذه الأقلام تنزف من فيض المشاعر دون
ما تترك أثراً في النفس عالقاً,
تدري لماذا؟؟
لأنها ربما تفتقد لتلك اللمسات التي يستأثر بها القلم
السحري ..

هناك أقلام تمزج دموعها بالحزن المنثور

على نبض الذات ..!
فتفرز إيحاءات تتنفس من الجرح,,
فيلفظها المتلقي لأنها قد لا تلامس وجدانه
وهناك أقلام تبعث روائح تخالف عبير الواقع وتنقل
وقائع مغايره للمنظور..؟

فتزكم الأنوف لأنها قد لا تعبر عن ضمير المتلقي,,,,
وهناك أقلام تستدرج الأرواح بالألفاظ الشاعرية
للتلاعب بالعواطف الهائجة حتى إذا زالت معانيها
دفعها صدر المتلقي وتخلص من بقاياهالأنها مجرد

سحابة لا تروي العطشان..]
ومع هذا الزخم المتنوع واللوحات الفنية المختلفة
القابلة للإجهاض,
يولد من [ ...رحم الزمن قلماً ساحراً ..!
يرسو بأحلامنا على شاطئ
الأمل
قلماً لا يسوقنا إلى درب الوهم ولا يبحر بنا على شراع
الأماني الكاذبة }
وإنما يصقل أفكارنا المبثوثة ويضبط طموحاتنا المبعثرة
ويربطها بواقعنا وفق رؤية وأهداف مرسومه قابلة للتحقيق

قلماً لا ينضب بحره الزاخر ولا يجف نهره ******
يحمل رسالة ثابتة تخاطب العقول والوجدان بروح الحقيقة
بعيداً عن التحريف والتكييف,,,
قلماً يستنطق الضمير بمفردات صحوة الإستنفار ليستيقظ
من سباته العميق ..}
وينتزعه من الأجداث إلى رحاب الحياة ..
وينقله من معاطن الموت الآني إلى واحات الخلود الأبدي ...)
قلماً لا يخضع للمزاج ولا يداري الهوى


وإنما يضئ كشمعة دروباً اكتحلت منافذها بالقذى
ويزيح حواجز استحكمت أقفالها بقسوة الظلم..


يطفئ نار الآلام ويبدد ركام الهموم.!!
فلا يلبس القبح ثوب الجمال ولا يغطي الجمال بإسبال
باليةً شرب عليها ... / الدهر/
...
قلماً حراً انطلاقا من الأمانة المهنية التي دائماً ما تكون
لسان حال المتلقي أينما كان...

ولكن كيف نتعرف على هذا القلم السحري
يإختصار علينا أن نعرف حقيقة الكاتب قبل أن نستلهم
تصوراتنا من سطوره...!


التوقيع: رضاء الله غايتي

رد مع اقتباس