فن المواجهة مع المعارضين
لا يستطيع اى إنسان مهما بلغت قدراته أن يرضى الجميع ، ولا تكاد تخلو حياة اى إنسان من حساد أو منافسين أو أعداء 000ولاشك أن الشعور بالنفور والبغض من هؤلاء ومحاولة الرد عليهم وردعهم شي طبيعي بحكم الطبيعة الانسانية00
وقد يكون الشعور الناتج من إيذاء هؤلاء شديدا يستبد بالإنسان إلى حد يجعل حياته كلها جحيما لا يطاق ، ويضطرب تفكيره وتسوء علاقاته وأصدقائه وبكل من له اتصال بهؤلاء الحساد أو المنافسين أو الاعداء00
ويصبح موقف الإنسان الذي يتعرض لهذا الإيذاء صعبا جدا وخاصة إذا لم يستطع أن ينفس عن نفسه ويبعد عن مخيلته صور هؤلاء الذين يعتقد أنهم خدشوا كرامته أو اغتصبوا حقا ثابتا لهم ،أو نسبوا إليه من التهم ما هو منها براء 0ولو علم هذا الحاقد اثر ما فعله ستزيد شماتته00 ولكن إذا ما سلك الإنسان مسلكا آخر وكان قدوة فيه وترك هؤلاء وشانهم ليموتوا بغيظهم منه لكان له شأن آخر فى التأثير الايجابي فى الناس ويكون قد ضرب مثالا للتسامح والصفح 00
ونذكر هنا مبادرة قام بها معهد الدراسات الإنسانية بنيويورك فى محاوله منه لتحسين سلوكيات أهالي المدينة والارتقاء بها 00 قام المعهد بتوزيع بطاقات على الأهالي كتب فيها :
إذا أهانك احد صغار النفوس ،وإذا أراد انانى حقود أن يستغلك ، فاكتف بان تمحو اسمه من قائمة أصدقائك ولكن حذار أن تكن له فى نفسك شيئا من الحقد أو العداوة أو البغضاء فان ذلك يضرك ويؤذيك أكثر مما يضره هو ويؤذيه 0
واجه معارضيك بإهمالهم ، إنها نصيحة خالصة تخلصك من متاعب صحية ونفسية لا حصر لها 00 وفى بحث لمعهد الدراسات الإنسانية وجد أن أكثر من 98 فى المائة من حالات ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب سببها الاندفاع فى طريقة الحقد والانتقام 0
وأفضل ما يمكن أن تفكر فيه تجاه معارضيك ألا تلومهم ولا تحقد عليهم مهما كانت خطيئتهم كبيرة تجاهك ، فلندع بغض أعدائنا ولنعف أنفسنا من التفكير فى الانتقام وإلا آذينا أنفسنا أكثر مما آذانا هؤلاء 00
اترك من لا يحبونك ولا تفكر فيهم واترك حسادك وشانهم يلحسون حسدهم وأمضى فى طريقك مستخدما الصفح والتسامح سلاحك 0
للامانه منقووووووووووووول