السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اعزائي أعضاء المنتدى
سأسرد لكم وعلى فترات متقطعة أسباب فشل مشاريعي بالتفصيل على حسب ما يسمح وقتي عسى أن يكون فيه فائدة وعبرة لكل من يرغب في ممارسة التجارة ولكن لا تنسوني من الدعاء.
والن دعونا نبداء مع مشروعي الأول.
محل ملابس نسائي وأطفال.
بداءت المشروع بإستئجار عدد 4 محلات في أحد الأسواق الجديدة وتم فتحها على بعض ولم أبخل على تجهيزها من ديكورات ومعدات عرض حيث أن المحلات لها واجهة تطل على داخل السوق والأخرى على خارج السوق يعني موقع إستراتيجي.
وبدأت بتجهيز المحل بالبضاعة عن طريق محلات الجملة كاش يعني تدفع مبلغ البضاعة كاملا ونظرا لقلة خبرتي في البضائع المطلوبة من الزبائن ولعدم معرفتي بما هو جديد وقديم في أسواق الجملة فقد تم اعطائي بعض البضائع القديمة التي لم تعد مرغوبة أو مطلوبة في السوق .
عموما بدءات البيع والشراء ونظرا لأن إفتتاح المحل صادف بداية موسم البيع (شعبان) حققت مكاسب جيدة صحيح لم يكن البيع بكميات كبيرة ولكن كنت سعيدا بأن هناك دخل ياتيني .
عموما بعد نهاية موسم رمضان فقد توقف البيع والشراء لعدم وجود زبائن او حركة بالسوق وقد أقنعت نفسي بأن الوضع طبيعي لأن الناس اكتفت من شراء الملابس خلال فترة رمضان وسيبداء السوق في الحركة مرة أخرى في شهر القعدة او الحجة لكن دخل شهر القعدة وشهر الحجة دون أن يتحرك السوق وطبعا هناك راتب عامل وفواتير كهرباء ورسوم خدمات تدفع لإدارة السوق وحل موعد الإيجار عن الستة أشهر الثانية وتم دفعها من حسابي الخاص وبداء اعتراض بعض أصحاب المحلات واتهام إدارة السوق بعدم دعم أصحاب المحلات من خلال الدعاية للسوق خاصة وان إدارة السوق معنية بالدعاية والإعلان لحصولها على رسوم خدمات ولكن كانت إدارة متعنته وبداء البعض في إقفال المحلات وهجرها حتى أصبح عدد محلات الملابس ومستلزمات المرأة والطفل لا تتعدى 4 محلات من أصل 30 محل وخفت القدم على السوق حتى أصبح عندما يدخل زبون للسوق كل واحد يدعي الله بان يأتي إليه وكان الواحد منا عندما يستفتح ولو بمبلغ بسيط يفرح وكأنه حصل على كنز حيث كنا بالأيام والأسابيع لا يبيع الواحد منا قطعة واحدة مما سبب في كساد البضائع وقدم موديلاتها حيث أن ملابس الأطفال والنساء في تجدد دائم وإن لم تواكب السوق فلن تربح وكنت في نفس الوقت لا أستطيع المجازفة بشراء بضائع جديدة لتنضم للبضائع الأخرى.
وأنتهت الفترتة الثانية في الإيجار وكان أمامي خياران إما ترك المحل أو الدفع عن الستة أشهر القادمة وحيث أن الستة أشهر القادمة تدخل في بداية موسم البيع قررت دفع الإيجار وتجهيز المحل ببضائع جديدة استعدادا للموسم حتى أصبح لدي مالا يقل عن عشرة الأف قطعة نعم عشرة ألاف قطعة وبداء الموسم وكانت الفاجعة حيث لم يتحرك السوق وبقي الحال على ما هو عليه ولولا إيماني بالله ومعرفتي بان المال الموضوع في المحل والبضاعة حلال مائة بالمائة لقلت أن الله يعاقبني ولكن يعلم الله أن مالي حلال وكنت ابيع البضاعة بهامش ربح لا يتعدى 3 إلى 5 ريال للقطعة الواحدة وهذا لا يحصل في السوق والسواق المجاورة .
ومما زاد الطين بلة أن إدارة السوق بداء تؤجر المحلات التي تركها أصحابها لتجار السجاد حتى غدوت انا المحل الوحيد لبيع الملابس وهذا ليس في صالحي كما قد يظن البعض حيث أن الزبون يبحث عن الموقع الذي يجد فيه اكبر عدد من المحلات ذات نفس النشاط حيث تكون الفرصة أكبر في توفر أنواع البضائع ناهيك عن المنافسة بالأسعار ونظرا لأن محلي كبير كما سبق ونوهت حضر أحد تجار السجاد وعرض علي مبلغ أربعين ألف ريال مقابل تقبيل المحل فقلت له وماذا عن البضاعة والمعدات والديكور الا تعوضني عنها؟
قال اسمع يا حبيبي أنا تاجر مفروشات لا احتاج للبضاعة ولا للمعدات وحتى الديكور سأقوم بهدمه لأنه لا يتناسب وديكور محلات المفروشات.فرفضت مالم يأخذ كامل المحل بمحتوياته وضللنا على هذا الحال حتى قرب موعد الإيجار الجديد وكان لابد من إتخاذ قرار سريع وحكيم وإلا زادت خسائري.
وبدأت رحلة البحث عن من يشتري البضاعة وكانت الصدمة الكبرى بعد معاينة البضاعة من اشخاص عدة أضل عرض أتاني للبضاعة والمعدات والديكور هو خمسة عشر ألف ريال من أحد محلات بيع العفش الميتعمل هل تصدقوا ذلك وقررت أن اقبل بالمبلغ حتى لا ادخل في فترة الإيجار الجديدة (30000)الف ريال وبعت البضاعة وقبلت المحل واستلمت في يدي 55000 ريال ورحلت.
الخلاصة.
1-قدرت خسائري 300000(ثلاثمائة ألف ريال)
2- ضرورة إختيار الموقع بعناية تامة قبل اتخاذ القرار.
3- عدم التأجير في موقع جديد غير معروف للعامة.
4- إختيار النشاط بعد معرفة أسراره فكل نشاط له أسرار وإن لم تكن ملما بها ستقع في المطب.
أمل أن اكون أفدتكم وإنشاء الله متى ما سمحت الظروف سأطرح لكم اسباب فشل مشروعي الثاني.
دمتم على خير