جَلَسَت تحدق في سقف الغرفة وشريط الذكريات يمر مسرعا في رأسها
تذكرت اول لحظات قدوم مولودتها الأولى وكيف حضنتها لصدرها
تبسمت عند رؤيتها لوجهها وبدون تفكير اسمتها أمل
لعلها تكون هي الأمل الذي تعيش به حياتها
مرت سنوات عانت خلالها الكثير وضحت حتى بوظيفتها من اجل صغيرتها
تريد ان تضمها تحت جناحها ولا تريد ان تلقيها عند الخادمات
كبرت صغيرتها أمل وكبر معها الأمل الذي عاشت من اجله
تخرجت من الثانويه العامة وهاهي تستقبل عالم جديد
تململت من قعدتها واخذت تعد الدقائق لتسمع خبراً مفرحاً
طال الإنتظار وهي منتظرة ولم تفقد الأمل ولو للحظة
دخلت ابنتها أمل مسرعة قائلة لها (ماما باركي لي انقبلت في الجامعة )
لم تسعها الفرحة في تلك اللحظة واخذت تبكي اخيراً تحقق أملها في صغيرتها
لكن ما زال الطريق طويل وما زال الأمل رفيقها
-احبتي هناك من ينتظر نجاحكم وتفوقكم
ويعمل حثيثاً لراحتكم ويعتبركم انتم الأمل الذي يعيش من اجله
-لا تنسو فضل الوالدين عليكم
-مهما قسى الأهل عليكم انما هو لمصلحتكم من وجهة نظرهم
حاولو ان تتفهمو مخاوفهم وتطمنوهم
بقلم اختكم بلوغ المرام