ليه أنا مجروح .. وأنا جارحك
ليه أنا مشتاق .. وأنا تاركك
:
ليه كل شيء ناقص بلاه
ليه ما يكملني سواه..
لأضعت من نفسي أنا
ليه لازم ألقاني معه..
ياحبيبي , وياقافية قلبي المكسورة , وياجرحي الموجع الثمين , ياإبن قلبي المؤد , يا حبيب عمري المسلول ..
مغادرة ياحبيبي , مغادرة لصوتك , ولحضورك الدامي , ولأحلامنا الوجلة المتمدد على ساحة الموت بلا رحمة ..
أتسمعني الآن وأنا أغني من أجلك وأجلي ,, بعد أن عجزت أنت على أن تلبسني خاتمك... وبعد أن خذلتك (أنا) ونطقت لسواك (قبلتُ بكَ زوجاً ) وأنا أموت ألف مره على ضفاف كل حرف!
أخشى أن أقترب منك أن أبوح لك (بحزني ) أن أشرح لك تفاصيل (موتي ) مع كل همسة تأخذني إليه وكل يوم يقربني منه , فيلم بك القلق والحزن والوجل والقهر ,
ليس لدى القدرة على دفع حزني , لازلت ألتفت خلفي , لازلت أغني لعاصفير الصباح كل الأغاني التى تعشق سماعها مني وأن كانت محاجري مقابر ترثى وتبكي!
الآن أصبحنا كالغرباء ..كالموتى المنسين , كالجراح الدامية , كالذاكرة المصابة بداءٍ عضال!
أأخبرك عن الدمع الذي يغمر قلبي ؟!!
أم عن الخوف المتربص لي في القادم من الأيام ؟!!
أم الغربة التى أستنجد بها وأبكي منها؟!!
تتكاثر الأحزان في قلبي , وأوكلت نبضي إلى ربي وربك ...
أوكلت أمرك لله .. لكني أستيقظ كل يوم على قلق , على ذكرى , أبحث عنك جانبي ,
وأغمض عيني بقوة على دمعة تحمل من الحزن والأشتياق ماتحمل ..
ألوذ هرباً إلى (أمي ) أبحث عن حضنها لتطوقني , لأنسى بعضاً مما فيني , لأحتمي بحنانها من حزني وحنيني وقلبي ..
أردد في صمت مخيف .. (دثريني يا أمي )
أحتاج ُ حضنك ِ ,, أغرسيني في آخر حدد أحضانك !
أحتاج حضنك ِ لأني أريد أن أبكي .. دون أن تساليني لما؟
ولا حتى أن تقولي لي كفى ..
أدفن خيبتي وحزني ودموعي في أحضانها , أنظر إليها بعينان حزينة إلى حد الموت ,
أ ُخبرها أني هشه من الداخل .. أني (مازلت أحتاجه .. والله أحتاجه )
تمر بنا الأيام ويشيخ الحزن الذي يربنطي بك , ويكبر بداخلي الحنين إلى أن يصل بي إلى إبتلاعي والموت بلا وجودك ..
شموخ!