اكيد تعرفون خبر اغراق السلع السعودية في الصين
نسمع في الاونة الاخيرة بكلمة الإغــراق:
مفهوم الاغراق:
أن يتم بيع سلعة في سوق دولة أخرى بسعر يقل عن سعر أو تكلفة سلعة مماثلة في سوق الدولة المصدرة.
تعريف الاغراق:
هناك تعريفان للاغراق الأول يتعلق بجانب الأسعار، حيث يعرف الإغراق بأنه قيام منشأة ببيع سلعة في الأسواق الأجنبية بسعر أقل من سعر بيعها في الأسواق المحلية. أما التعريف الثاني فهو مرتبط بالتكاليف حيث يمكن الادعاء بوجود حالة إغراق إذا تم بيع سلعة في الأسواق بسعر أقل من تكلفة إنتاجها.
و يمكن أن نلاحظ أنه هناك شرطان لنجاح ظاهرة الإغراق هما:
1 / أن تتمتع الشركات التي تقوم بالإغراق في بلدها بالحماية و الاحتكار في الأسواق المحلية.
2/ أن تكون أسواق البلد المستورد مفتوحة و لا تتوفر لمؤسساته الدعم الكافي بحكم هذا الانفتاح.
يمكن تقسيم الإغراق لعدة أنواع:
1/ إغراق الفائض:
تلجأ الدول و الشركات المصدرة إلى إغراق سوق معين بفائض إنتاجها نظراً لأن السوق المحلية للدولة المستوردة لا تحكمه ضوابط، مما يشجع على التصدير إليه بأسعار منخفضة قد لا تكفي لتغطية التكاليف المتغيرة للإنتاج الفائض.
2/ الإغراق المدعوم:
أحياناً يتم إغراق السوق المحلية بسلع مستوردة مدعومة أصلاً بدعم حكومي لهذه السلع التي تحظى بمزايا معينة مثل خفض أسعار المواد الخام و بيعها بأسعار تفضيلية للمصنعين الذين يصدرون الإنتاج للخارج، أو خفض تكلفة وسائل النقل أو الإعفاء من رسوم الضرائب و غيرها. و بذلك تصبح هذه السلع تتمتع بخفض سعري مصطنع يجعلها تبدو أقل من غيرها بفضل الدعم الحكومي لها.
3/ الإغراق التكتيكي:
أحياناً يعلم المصدر لسوق ما أن هذه السوق لا يمكن اختراقه إلا عن طريق خفض الأسعار ليجعل السلع المستوردة أكثر جاذبية للشراء فيحقق ميزة تنافسية على حساب المصنعين وقد تحصل الشركات المصدرة على دعم حكومي للصادر نتيجة هذا النجاح و قد يتحول هذا الإغراق إلى إغراق تدميري يستهدف إزاحة المنافسين و الاستيلاء شبه الكامل على حصتهم في السوق حتى و إن كان ذلك وفق أساليب تجارية غير أخلاقية، و لكن المهم هو الاستحواذ على الأسواق الخارجية و الهيمنة عليها.
للفائدة