عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 31-08-2009, 07:37 AM
الصورة الرمزية نـــّوووسة
نـــّوووسة نـــّوووسة غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: riyadh
المشاركات: 10,460
معدل تقييم المستوى: 21474888
نـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداعنـــّوووسة محترف الإبداع
【 وَ إذا خَاصــمَ فَجَــرْ - قلـــّبْ أَوْراقـــَكَ مَعِــيْ 】

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



.


.



.


تأملت كثيراً في وجوه البشر ،
من السهل ان تصنفهم الى طيب او خبيث حسب الملامح
لكن الحقيقه انك تُصدمْ في الأكثريّه
الذين وضعتهم في المجمُوعة الأولى ربما يكون حدسك صائباً
حسب التصنيف الظاهري للمجموعة الأخرى وقد تُخطئ وغالباً ما تُخطىء !

وهُنا .. تستسلم ..
وتصنع نظارة " الحدس " او موهبة " القيافه " جانباً
وتقتنع انه يلزمك الكثير لتتعرف على دخائل النفوس ..
دعوني انقل لكم من خبرتي القليلة في الحياة
تجربتي مع هذا " الخُلُقْ " الذي اصبحت اتخذه ركيزة لأحْكُمَ على البشر ولا اصنفهم
لأن الطيبة والشر موجودة في كل الناس ..

لكنّ القدرة على التحكم في خبث النفس ومحاربتها هو من يرفع ويضع المرء
هذا الخلق الذي وضع الرسول الكريم من افتقدة في مصاف المنافقين المشهور
آية المنافق ثلاث :- اذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا عاهد غدر
وذكر في رواية رابعها (( واذا خاصم فجر ))

من النادر ان تجد مسلماً لديه هذه الخصلة اليوم .. بل ان الغالبيه من البشر عندما يخاصم
يفقدالقدرة على الأتزان ومعادلة الأمور وأخذ الأمور بعين العقل ..
فأنت حينما تكون طرفاً في النزاع معه يأتيك هادراً .. متناسياً كل القيم والفضائل التي لديك
فبعد أن كُنتَ اعلى عليينْ تجدُ نفسك في ميزانه أسفل سافلين !

وكما تعلم ان عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا ..
فهذا البشري الفاقد للحكمة
بمجرد ان " تدوسَ " على " زر " المخالفة له او المخاصمة معه
تجد ان كلّ رذائل العالم التصقت بك ..
وكشر لك عن انياب كانت (( لبنيّه )) في حال الرضا
و اصبحتْ (( ذئبيّه )) في حال الخصام ..!

نقف عند هذا الخلق الذي تتفرع منه كل الخصال الحميدة
وهوَ :- ( العداله ) في حال الرضا والغضب !
ان تكونَ في دخيلتك انت الخصم وانتَ الحَكَم ... ! ! !
تعلم كيفَ تتحكمْ في مشتهى قلبك وأن تضغط على زر التوازن والعدالة .

دعونا نقلّب اوراقنا معاً وأجب عن اسئلتي التاليه :-

- هلْ مرّ بك موْقف ذات يوم اكتشفت ان المخلوق الذي كان حملاً وديعاً صار ذئباً ضارياً
يفتكُ بكَ بعد ان كنت
الملك / هـ
المتوهج / هـ
في سويدائه .. اصبحت اشد الخصومَ لَدية ؟!

- هلْ كُنتَ انت ذات يوم في الوضع المُعاكس أي انك نسفتَ فلان بقنابل مُقتكَ لخصامٍ بينكما
وهلْ تركتَ العدالة في الحكمِ عليه .. هل اجحفتَ في حقّ انسان ذات يوم ... ؟!

- هل تَظُنّ انك تملك صفة العدالة في حال الرضا والغضب ؟!

قلّبْ اوراقكَ معي .. فستجد ان اغلبية من يحيطون بنا يفقدونَ العدالة عند الخصام ..
فهي صفة تتطلب صبراً شديداً وقدرة على كظم الغيظ
وأكيالاً من الحلم واطناناً من الحكمة ..







رد مع اقتباس