عزيزتي ... نـــــــــــــوري ...
حينما ينطلق الإنسان من مقولة أن طباع الإنسان ثابتة لا تتغير ، وأن أخلاقه لا تتبدل بهذا الكلام يلغي إمكانية الإنسان لإصلاح نفسه، ويلغي جدوى التربية ، يجب أن تعتقد أن الإنسان يمكن أن يتغير تغيراً جذرياً، وذلك بتغيير أفكاره واعتقاداته، ويقول أحد علماء الهندسة النفسية : " في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا ".
إن الحياة التي نحياها والطريقة التي نعيش بها الحياة هي عبارة عن انعكاس لسلوكنا في الحياة وفي كيفية تناولنا للحياة وتعاملنا معها. لذلك فبإمكاننا أن نتعلم بعض الأساليب التي من شانها أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا وبالتالي كيفية تناولها للحياة عندما نواجه المشاكل أو الفشل.
المؤمن يتفاءل، والمؤمن يحسن الظن ويتأمل ما هو ايجابي.
من فوائد التفاؤل أنه يعبر عن حسن ظنك بالله عز وجل، وأنه يجلب السعادة إلى النفس والقلب، ولأن في الفأل تقوية للعزائم وانطلاق إلى النجاح، وباعثاً على الجد والأمل - لولا الأمل بطل العمل - التفاؤل يؤدي إلى توحيد قوة الروح وقوة الجسد.
ومن استقرار الروح تنتج الصحة النفسية التي ترتبط غاية الارتباط بقدرة الشخص على التوافق مع نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه، وهذا يؤدي - بالضرورة - إلى التمتع بحياة هادئة سوية، مليئة بالتحمس، وخالية من التأسي والاضطراب وخالية من التشاؤم.
أسجل حضوري على أوراقك وأتمنى أن ينال رضاك ..
لك كل الود والتقدير..