أغلقت شرطة منطقة حائل في السعودية الشارع الرئيس أمام مبنى شركة تقسيط؛ إثر تجمهر عدد كبير من المواطنين والمواطنات من أجل صرف شيكات مصرفية بعد أن فوجئوا بأنها مكشوفة بلا أرصدة مالية.
وكان أكثر من 500 مواطن ومواطنة تقدموا بشكوى عاجلة إلى أمير منطقة حائل بسبب عملية النصب التي وقعوا فيها نتيجة لاحتيالٍ تعرضوا له -كما يقولون- من قِبل صاحب الشركة، وذلك وفقًا لما نشرته جريدة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الأحد 14-9-2008.
المحتال يمتنع عن الرد
في المقابل امتنع صاحب الشركة عن الرد على شكاوى المواطنين أو الحديث مع أية جهة إعلامية، وذكر متعب الصنديح أنه قدم مليوني ريال لشركة الاستثمار، لكن صاحب الشركة مازال يماطل في إعادة رؤوس الأموال إلى أصحابها.
واتهم عثمان السيف- الذي قدم 335 ألف ريال- صاحب الشركة بالتلاعب على معلمات المنطقة، وجمع مبالغ مالية كبيرة منهن، بعد أن وزع مندوبات تسويق (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
مناشدات
وناشدت رقية مفرح الشمري المسؤولين التدخل لإعادة حقوق المواطنين إلى أصحابها، مشيرةً إلى أنها تعرضت لعملية نصب متقنة بعد أن قدمت 100 ألف ريال لشركة الاستثمار؛ إذ إنها سمعت أن الأرباح الشهرية تصل إلى عشرة آلاف ريال، لكن مع الأسف -تضيف رقية- مضت عدة شهور لم أستلم خلالها أرباحًا، ولا أريد الآن سوى عودة رأس المال فقط.
وتضيف كل من المعلمة عبير الشمري وهدى الشمري ومريم العنزي: هناك تلاعب من قبل الشركة على المعلمات من ناحية الأرباح والتقسيط وغيرها، بل إن صاحب الشركة متهمٌ بالنصب والاحتيال على مواطنين ومعلمات لا يعرفون طبيعة تجارته وهل هناك عملية توظيف أموال أم لا.
وأشار كل من محيا الحربي وعبد الله ظافر وفرحان الشمري إلى أن أموالهما وضعوها في الشركة للاستثمار حسبما وعدهم صاحبها، لكنهم سرعان ما تبينوا أنها عملية نصب واحتيال، وأن صاحب الشركة لازال هاربًا.
حسبي الله ونعم الوكيل