سماحة المفتي ( كوبونات زكاة الفطر خطأ عظيم وتفريط في العبادة ) :
حذر سماحة المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ - حفظه الله -
من ظاهرة التسويق لـ ( كوبونات زكاة الفطر ) التي تباع ، والاعلانات التي تسوق لها
وقال سماحة المفتي العام ان كوبونات زكاة الفطر خطأ عظيم ، وتفريط في حق العبادة
فمن الذي خول من يبيعون هذه الكوبونات للناس لهذا الأمر ، فهؤلاء ليسوا وكلاء عن الفقراء
ولا هم نواب عن المستحقين لزكاة الفطر، ومن ثم يقولون :
( خذ هذا الكوبون وادفع عشرة ريالات )
ليسوا مخولين لجمع هذه الزكاة عن الفقراء ، ومن يعطيهم يكون مفرطاً في العبادة
لأن صدقة الفطر عبادة وأمانة عند المسلم ليوصلها اإى الفقراء ومن يستحقون الزكاة
وأما شراء هذه الكوبونات فهو تفريط في هذه العبادة
فأنت لا تدري هل هؤلاء يخرجونها في وقتها أم لا ؟ وهل يتهاونون بها ؟
واكد سماحته : ان من يسوقون هذه الكوبونات تصرفهم خاطئ ، لأننا نجد انهم يوزعون
الكوبون بعشرة ريالات، ويخصم منها ريال للجمعية، وتسعة ريالات يأخذها من يبيع صدقة الفطر،
فكأن هؤلاء اتخذوا هذه العبادة وسيلة لجلب الأموال لهم، وانتفاعهم بها ، وهذا من الخطأ الكبير،
وكثير من هؤلاء الناس جمعوا صدقات الفطر من الناس، ثم أعياهم الأمر، فانتهت صلاة العيد،
وما أوصلوها لمستحقيها .
وقال سماحته – أيضاً -:
إن المطلوب من كل مسلم أن يؤدي هذه العبادة، ويحرص على إيصالها لمستحقيها
ويبحث عن الفقراء، فالسنة قائمة على أن المسلم يؤدي هذه العبادة، ويبحث عمن يستحقها
أما هذه الكوبونات وأمثالها فهي وسيلة الى أخذ المال والإتجار بالأموال ،
وتحقيق الربح من ورائها
وتعطيل هذه العبادة، والإخلال بها .
***
المصدر
: