[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرارة او (الحمى) او السخونة ابعد الله عنا وعنكم مسبباتها ليست مثل مايظن البعض
من انها مجرد انذار لوجود خلل بالجسم, وربما قد (لعنها) البعض جهلا بها انها عدو او من شدة الالم.
ولكن السخونة من اهم الاسلحة الدفاعية للجسد (السليم) وحد قد يفصل بين الفوز والخسارة.
اغلب الفيروسات والبكتيريا والمسببة للامراض البشرية تزدهر في درجة حرارة 37
وهي الدرجة الطبيعية للانسان السليم.
رفع درجة حرارة الجسد درجتين او اكثر قد يحدد فوز الجسد بالمعركة من خسارته.
اضافة الى ذلك, رفع الحرارة ينشط الجهاز المناعي ويسرع من انتاج كريات الدم البيضاء
والاجسام المضادة وغيرها من ادوات مقاومة المرض.
فلها دورين الى جانب (الانذار)
اولها هو قتل الفيروس او على الاقل اضعافه,
وثانيهما حشد الجيوش استعداد للحرب.
طبعا اغلبنا مايتحمل الحرارة ويبردها بالادوية اول ما يحس بلسعة,
ربما يكون تصرف خاطئ وربما يكون صحيح -على حسب شدة المرض-.
ولكن ,عند ترك الجسد يقوم بالعمل ستكون المناعة اقوى من قبل عند الفوز.
لان الحرارة تمرين للمناعة وتنشيط لها.
وهذا هو الدور الرابع.
اكيد الحرارة لا زادت عن حدها فيها خطورة وقد تسبب عطل في الدماغ << اول من يتلقى الضربة.
وهي بالعادة درجة 42. ولا يصل لها فيروس غالبا, حيث يستقر الجسد على 40 درجة.
باستثناء ان تكون عناك عوامل خارجية, مثل الملابس الثقيلة والاماكن الحارة.
ولكن الحد من دورها بالادوية فيه خطورة ايضا,
فمعلوم انه متى ما حيد عضو او جهاز ما من الجسد عن دوره, كان مصيره الضعف ومن ثم العطب واخيرا التعطل.
يقول الله جل جلاله:
"وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ" الذاريات, الآية 21.
وقانا الله واياكم شر الامراض واسبغ على مرضانا لباس العافية.
[/align]