نشأت الكليات الأهلية في وقت كانت المملكة العربية السعودية فيه في أمس الحاجة الى مؤسسات للتعليم العالي لاستيعاب خريجي الثانوية العامة الذين لم تعد الجامعات والكليات الحكومية تمتلك الطاقة الإستيعابية لقبولهم. ولا ننكر ما لهذه الكليات الأهلية من دور في حل مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب السعودي.
وقد كانت احدى هذه الكليات كلية البترجي الطبية الواقعة بجدة.
ولكن مما يندى له الجبين الوضع المزري لموظفي هذه الكلية وتدني نسبة السعودة بحيث أن الموظفين السعوديين في الكلية قد لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة و يعانون من تسلط الإدارة والتي يشغل جميع مناصبها العليا والمتوسطة المصريين وبعض الجنسيات الأخرى كالباكستانيين والفلبينيين وما الى ذلك وما هذا الا اسوة بالمؤسسة الام للمجموعة وهي مستشفى السعودي الالماني والتي يتكون غالبية موظفيها من المصريين والفلبينيين بالإضافة الى ان مدير المستشفى وطاقم الإدارة العليا جميعه بلا استثناء من الجنسية المصرية.
نعود إلى الكلية ونذكر بان جميع افراد الادارة العليا من الجنسية المصرية تتقدمهم زوجة صاحب الكلية البترجي وهي مصرية الجنسية وقد عرف عنها معاداتها لجميع الموظفين من غير الجنسية المصرية والترصد لهم وانزال جميع انواع الاهانات بهم بغرض تطفيشهم من الكلية وارغامهم على تقديم استقالاتهم حتى لا يتقدموا بالشكوى لمكتب العمل وذلك بالتعاون مع زوجها البترجي والذي نصب نفسه عميدا للكلية ومدير الشئون الادارية وهو مصري الجنسية ايضا حيث ان هناك مصادر تشير الى ان اكثر من نصف الموظفين الذين ارغموا على ترك الكلية او تم طردهم كان بتاثير مباشر من هذه الزوجة المصرية لاحلال بني جلدتها مكانهم. والأدهى انها تعمل على جلب المصريين من اهلها واخوانها وبني جلدتها وتوظيفهم في المناصب الحساسة بالكلية حتى اصبحت الكلية اشبه بعصابة مافيا مصرية تتحكم وتدير دفة الامور في الكلية بينما لا يشغل السعوديين سوى وظائف ثانوية في ادنى السلم الوظيفي والويل لمن حاول الاعتراض.
قد يكون هذا شأن داخلي للكلية ولكن ما يبعث على الاشمئزاز والاسى ان مستقبل ابناءنا اصبح بيد حفنة من المصريين وان هذه الزوجة المصرية اصبحت المرجع الاخير للطلاب ولا يستطيع الطلاب طبعا اللجوء الى العميد حيث انه زوجها ويقوم برد كل من يتوجه الى مكتبه لطلب العون اليها مما لا يجعل مفرا امام الطالب من الرضوخ امام تعسفها وفرعنتها. تخيلوا انه في احد الايام جعلت اخاها المصري مشرفا على سكن للطالبات يتبع للكلية وتقول احدى الطالبات وهي قربية لي بان اخاها هذا كان يتردد على السكن ويدخل ويخرج كيفما يشاء في حين انه سكن بنات وكان من الاجدر ان توكل امورة الى سيدة منذ البداية وليس الى رجل لمجرد انه اخو المدام وهو معروف عنه تودده وطولة عينه على الطالبات وسوء اخلاقه وعربجيته ( لاحظو ان هؤلاء الطالبات تتراوح اعمارهن بين 18 سنة و20 سنة) فأين مراعاة الأمانة ونحن تركنا بناتنا امانة عند الكلية وكان من المفترض ان يحافظو عليهن كما يحافظون على بناتهم. وطبعا الطالبات لا يستطعن الشكوى وذلك ان الادارة عبارة عن رباطية من المصريين ولا فائدة من الشكوى مما جعل الطالبات يؤثرن الصمت ويحاولن تقبل الوضع رغم مرارته.
ليس هذا فحسب، ولكن اعضاء هيئة التدريس من المصريين نوعية رديئة جدا ونحن دفعنا اموالا طائلة لتدريس اولادنا وتجنيبهم مساؤي الغربة فلا نتوقع مدرسيين مصرية ولكنة انجليزية مصرية مثيرة للسخرية بالاضافة الى ان المدرسين المصريين يلجاون في نهاية المطاف الى الشرح باللغة العربية وذلك لرداء لغتهم الانجليزية. أما المحاضرين الالمان الذين تتغنى بهم الكلية فهم مهزلة ليس بعدها مهزلة حيث انه لا يوجد تنسيق بين المحاضرين ومساعديهم من الدكاترة المصريين حيث ان كل فئة منهم تسبح في فلك لا علاقة له بالاخر وضطر الطالب للجري من استاذ لاستاذ عله يستطيع الوصول الى كنه المادة العلمية المطلوب منه تعلمها خلال الفصل الدراسي بالاضافة الى ان المحاضرين الالمان يستعملون عروضهم المعدة باللغة الالمانية ويكتفون بالشرح والترجمة الى اللغة الانجليزية
لا اود الاطالة علليكم ولكن هؤلاء ابناءنا وبناتنا والكليات ماهي الا المرجع الذي يشكل شخصياتهم فلماذا لا يكون الشباب السعودي وهو الادرى بتقاليد واعراف بلده اولى من حفنة المصريين الذين يديرون هذه الكلية.
في انتظار تعليقاتكم على الموضوع