عندما مات حاتم الطائي دُفن في رأس جبل من الجبال ومن دفنه عمل بجانب قبره حوضين من حجرين ~ اذ انهم نحتوا الحجر حتى اصبح كالحوض واقامو بجانب هاذين الحوضين صور لبنات من حجر ~ وكان تحت ذلك الجبل نهر جاري اذا وصله المسافر قضى ليله هناك واذا اصبح الصبح شد الرحال . والعجب بانه بعد ما اقاموا قبر حاتم على رأس ذلك الجبل اذا اتي المسافر او العابر ونزل بذلك المكان بجانب ذلك النهر الجاري ~ فإنه يسمع بالليل صراخ من العشاء حتى طلوع الشمس من اين مصدره ؟ ما هو ؟ لا احد يعلم وفي يوم من الأيام نزل بهذا المكان ملك حَمْيَر المسمى بـ ( ذو الكراع ) ~ فلما امسى المساء سمع الصوت ونادى من معه يستعلم عن هذا العويل فقيل له هذا من عند قبر حاتم الطائي . فقال ذو الكراع يستهزأ بحاتم الطائي " يا حاتم نحن الليلة ضيوفك ونحن خماص " << بعد برهه غلب عليه النوم فنام ثم ما لبث ان قام مرعوب وقال " يا عرب الحقوني براحلتي" ( يطلب منهم احضار ناقته اليه ) فلما جائوا بها إليه وجدها تضطرب (مشرفه على الموت) فقال اذبحوها ~ فذبحوها وشووا لحمها واكلوه ~ فسأله سائل لماذا فعلت ذلك فقال : غفلت عيني فرأيت في المنام حاتم الطائي قد اتاني وبيده سيف ~ فقال لي : جئتنا ولم يكن لدينا شئ فضرب ناقتي بالسيف فاعلموا بان لو لم نذبحها لماتت ~ فلما أصبح الصباح أمر ( ذو الكراع ) بشد الرحيل الي مقصدهم وخلال طريقهم اذ يرون راكبا يجر معه راحلة يقصدهم ~ ويقف ويلقي السلام فيقول : من منكم ذو الكراع ؟ فقال له : انا هو !!! فقال : خذ هذه بدل من راحلتك . ذو الكراع : !!!!! فأستغرب ذو الكراع ~ فقال : للرجل من انت ؟ وما أدراك بقصة راحلتي ؟ !! فقال له الرجل : انا عدي ابن حاتم الطائي ~ فقد أتاني والدي البارحة في المنام وأمرني ان أعطيك راحلة بدل راحلتك التي ذبحها لضيافتكم فأستغرب وتعجب ذو الكراع << وقال : الطائي كريم في حياته ومماته ~ أعجبني فنقلته لكم ♥ أتمنى أن تعجبكم ولي عودة لطرح قصص حاتمية