السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل كل شئ هذا الكلام موجه على وجه الخصوص لافراد يريدون النهوض بالامة من خلال تقديم التنازلات, وهم كثير في هذا الزمن ....
::::::::::::::::::::::::::::
قيل:
"اي تقنية متقدمة بمافيه الكفاية يواجهها شخص متأخر بمافيه الكفاية لن يمكنه تمييزها عمليا عن السحر"
عنوان يختصر تبريرات الجهل والتخلف لاي مجتمع او فرد يتم اتهامه بما سبق,
وهي-المقولة-وكما هي تبرير لماسبق, فشرط نتيجتها يشير الى فترتين زمنيتين متشابهتين في ذهن قارئها.
برغم ان قائلها لايعتد باقواله -(حيث تم تصحيح المقولة)- الا انه اجاد وبرع بوصف اسباب التخلف بكلمات قليلة مطبقا
مبدأ ؟+؟=؟ والذي لم اجد مثالا له الا بذلك الماضي القريب,
فاغلب المهتمين بجلد الذات والبحث عن مصادره لن يغفل عن تلك الفترة الزمنية << مع اني ابعد مايكون عنهم.
المشينة من الماضي القريب,, حين كان الشيطان يتحدث على موجة 7.88 AM
بلغة غير مفهومة.
ذلك الامس المظلم المخجل ومؤخرا المضحك, لا يمكن ان نقرأ المقولة دون الانتباه الى تلك الفترة والسخرية من ايامها,
الا ان تلك التصرفات مفهومة مثل السخرية من تلك الفترة ايضا امرا مفهوم وممن يتحدث بالامس كذلك مفهوم,
فالحديث بالماضي نقصان بالعقل.....الا ان يكون الماضي مثل الحاضر, وما اشبه الليلة بالامس.
وتماشيا مع براعة المقولة ومحاولة لمجاراة قائلها اقول:
"اي شعب متفوق بمافيه الكفاية يواجهه شعب فاشل بمافيه الكفاية لن يستطيع تمييزه عمليا عن الملائكة
"
هذا الزمن لايختلف كثيرا عن تلك الفترة, ولربما كان رد فعل الاولين اكثر منطقية وعقلانية مما يحدث وسيحدث
والله وحده العالم بماسيحدث.
ما ساحاول ان اختصر به مايحدث الآن, هو اللهث (الواضح) خلف التقليد كأن النجاة لا تكون الا باسلوب محدد.
وكأن المشاكل جميعا لاتحل الا بخلع مانرتديه اولا, ولكن...
يمكن لمن يقف على مسافة بعيدة من الرفض والقبول ان يتفهم سبب هذا الفكر.
فلربما رأى صاحب الرأي (السديد) ان يختصر مسافة تفصله عمن يريد ونريد اللحاق بهم
من خلال التحايل على قانون الاحتكاك واعتماد القفز الطويل لذلك.
او لعل الواقع حاصرنا ووجبت الشجاعة بالتخلى عن مبادئ وبتر اطراف قيم
اطاعة لمبدأ (اذا لم تقدر عليهم, فانضم اليهم) وتداركا لضرر محتم قوعه بتقبل اخفه.
فضلا عن تواجد تلك الآراء اللاهثة خلف مجد الحظارة في وسط غالب افراده يتميزون
بعقول لاتحتوي الا على قسم للاستقبال وآخر للتنفيذ.
ماسبق هو لمن يقف على مسافة محايدة, وللمعلومية لست هو ذلك الشخص.
فرأيي هو لشخص يقف على اطلال الماضي البعيد, ويفخر باساطير العهد القديم
,
ربما يكون الموقف موقفا لمن غابت مسانده و جفت مصادره, ولكن..
لايزال على الاقل متخذا وضعية الوقوف, ولم يركن الى دار لاوقوف بها ولم ينضم الى قوم
لا انضمام لهم الا انبطاحا, فمني لن تجد الا الكلام ولمن يرى لن يرى الا الدليل....
فمن يسمع ويري بمافيه الكفاية لن يستطيع ان يوضح بمافيه الكفاية....
كلمة اخيرة:
من المعلوم ان للامم سقطات وخيبات, ومن المؤكد ان اي فرد بغض النظر عن افكاره
وقناعاته لايفكر الا بعزة قومه طبعا ان تجاهلنا الاستثناءات القليلة والغير مؤثرة,
واذا كان الحديث عن قوما بعينهم يعلمون ان العزة وكما وضحها بما لايقبل زيادة بالتوضيح عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال:
"نحن قوما اعزنا الله بالاسلام, فمتى ابتغينا العزة بغيرة اذلنا الله"
وآمنوا بوقوع شرط المقولة الاولى, فيجب ان يعلموا ان شرط هذه الكلمات واقع لازلنا نعيشه.
واثبات نتيجته لايدع مجالا للتبرير والتفسير, فلايمكن هنا الا السكوت...............
واذا اجبرت على السكوت فلا ترفض الغضب, واذا اجبرت على الغضب فلا ترضى بالسكوت.
وبس