حينَ
غَابَتِ الدّموع
بَقِيَ
كُلُّ شئٍ دُونَ ألوان ,
في هذهِ اللحظَةَ أدرَكتُ أنَّ البَحرَ دُمُوعي !
حينَ كانتِ القُلوبُ بيضَاءَ
بَنيتُ بَيتَاً من طينٍ
قَد أصبَحَ قِطَعاً منَ الصّوانِ كقلُوبِ البَشر !
كثيرٌ منَ الحُزنِ.. هذَا المَسَاء..
حسرةٌ طُقوسُها غَريبة !
كلُ شئٍ يلفَحُهُ السَواد .
طَرِيقٌ شَقَّقَتهُ أقدَامُ الزّمَن
عَلَى جَنَبَاتِهِ
تَكَدّسَت أطرَافُ المَاضِي
أرصِفةٌ تَزلزَلتْ , أشجَارٌ كاَلأضرَاس خُلِعَت..
كلُّ شئٍ لَم يَعُد في مكانه
على قَارِعَةِ الطَرِيقِ وَقَفت ,
بأُمّ العُيونِ شَهِدتُ جَريمَةُ الحَياة !
بَيتٌ عَتيقٌ شَاخَ هَمّاً ,
هَتَكتهُ أعبَاءُ الدَّهَر ,
أبوَابٌ تَهَاوَت مُقفَلةٌ ,
شَبَابِيكٌ قَتَلَتهَا ايدي العبَث ،
أسقُفٌ مُتَصَدِّعةٌ ،
زَوَايَا مَلجَاٌ لِحَبَّاتِ الرِمَال
حقيبةٌ كَفُتَاتِ الخُبزِ
قِطعةٌ من ايقُونةِ حِبري مَازَالت رَهِينَةُ غُرفَتي
هُنا
أمسَكتُ بِنَاصِيَةِ حِصَانِيَ الصّغير
وجمعتُ فُراشات في قَفَصٍ مِن ضُلوعِي !
.
.
.
.
.
وبعدَ زمَنِ
هنا ايضاً
/
/
/
/
/
مَزَجتُ التُرابَ بدُمُوعي .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
النهايه