الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه أربعة وعشرون نصيحة لمن يبحث عن طريق التوبة النصوحة
أولاً :
تمسك بالقرآن الكريم ؛ فإنه ربيع القلوب .. ونور الصدور .. وجلاء الهموم والغموم .. وبه تعلى الدرجات .. وتحط عنكِ به السيئات .. والميزان !! الحرف بعشر حسنات ، والدليل قوله – صلى الله عليه وسلم –
( من قرأ حرفاً من كتاب الله كان له بكل حرف عشر حسنات ) .
ثانياً :
عليك بالسنة المطهرة.. فهي المعدن الأصيل والمرجع النبيل .. لكل مايخص الدنيا والدين .
ثالثاً:
انصحك بالأستخارة .. ولا تنسي الاستشارة .. فإنه ما خاب من استخار .. ولا ندم من استشار .
رابعاً :
ابتعد عن الرفقاء السابقين واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير .. واختار من قرناءك من يحمل من الأدب جله .. ومن العلم كله ..
..
خامساً :
حاول أن تجاه نفسك في عمل الخيرات .. والبعد البعد عن جميع المنكرات .
سادساً : تواضع ؛ فإن من تواضع لله رفعه .
سابعاً :
واظب على صيام أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع ، والأيام البيض من كل شهر ، فإن الصيام ( لا مثل له ) كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه وسلم – .
ثامناً :
خصص وقتاً يسيراً لقراءة القرآن .. وطاعة الملك الديان .. ولمطالعة حديث .. ولسماع إن أمكن في كل يوم شريط ..
تاسعاً :
لا تتأثر بكلام من لا عزيمة لها .. واطمح دوماً إلا العُلا .. واطمح دوماً إلى معالي الأمور واستعين فيها بالعزيز الغفور .
عاشراً :
احرص على طلب العلم ؛ فإن الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع .
الحادي عشر :
أكثر من الأذكار والتسبيح والاستغفار .. فإنها حصن حصين وملاذ مكين .
الثاني عشر:
انحص من طلب منك النصيحة ؛ ولكن بميزان العدل والأمانة .. وإياك ثم إياكِ من الخيانة .
الثالث عشر :
إياك ثم إياك من الحسد رحمةً بي وبكِ ، وقد قيل
( لله در الحسد ما أعدله ، بدأ بصاحبه فقتله ) .
الرابع عشر :
التحق بالدور ، وثابر على الحضور فيها .. فإنه ما من خير إلا أعانتك عليه .. وما من شر إلأ حذرتك منه .
الخامس عشر :
أحب الصالحين وجالس العلماء فالمرء يحشر مع من أحب .
السادس عشر :
ليكن لك ضابط في أخلاقك وتعاملك مع الآخرين ، ولنا في نبينا محمد
– صلى الله عليه وسلم – خير قدوة وأحسن أسوة .. فقد كان خلقه القرآن ..
ولتضع لك ميزاناً شعاره الوسطية ، فلا إفراط ولا تفريط .
السابع عشر :
حاول أن توصل وجهة نظرك أو ما تريده من غيرك بأجمل عبارة وأحسن أسلوب ، وابتعد تماماً عن التجريح أمام الآخرين فإن هذا مما تنفر منه النفس ، بل اختارمن العبارات ما توصل وجهة نظرك لمن أمامك حتى وإن كنت تريده أن ينفذ ما تقول
فمثلاً : بدلاً من أن تقول ( افعل كذا كذا ) قول ( أقترح أن تفعل هكذا ) ولا تنتظر الرد ؛ وستري النتيجة سريعاً ، ويمكن أن تستخدم السؤال لتلبية الطلب بطريقة جميلة ، وإن كانت النتيجة قد تتساوى في الحالتين .
الثامن عشر :
احرص على أداء الصلوات الخمس في وقتها بقلب خاشع خاضع مطمئن ، فهي عمود الدين ، والصلة التي بين العبد وربه
وهي وصية النبي – صل الله عليه وسلم – قبل موته
.
التاسع عشر :
الناس يحبون الشخص الذى يظهر الاهتمام بهم وبما يشغلهم ويراعي شعورهم سواءً في الفرح أو في الحزن ، ، وإن لم تستطع فاحرص أن تشعرهم أن ذلك الأمر الذي أهمهم قد أهمك وأقضَّ مضجعك على الأقل ، وبالتالي ترتفع منزلتكِ ومحبتكِ عند الله وعند المخلوقين ، وإن نَفَست ما حَلَّ بهم كان لك من الأجر العظيم الشيء الكبير ،
وقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم _ :
( أحب الناس إلى الله عزَّ وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عزَّ وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربه ، أو تقضي عنه ديناً ، أو تطرد عنه جوعاً ، ولو أن تمشي مع أخيك في حاجته أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً ) .
العشرون :
ابتعد عن الغضب فليس الشديد بالسرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وعليك بالحلم .
الحادي والعشرون :
تذكر أن الرزق والأجل قرينان مضمونان ، فما دام الأجل باقياً كان ارزق آتياً ، وإذ سَدَّ عليك بحكمته طريقاً من طرقهِ ؛ فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك منه ، وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك
الثاني والعشرون :
حقق شروط التوبة .. كما جاءت في القرآن والسنة : ألا وهي
( الندم على ما فات ، والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم الرجوع إليه ، وأن تكون التوبة خالصة لوجه الله وطلباً لما عند الله من الأجر ، وإرجاع الحقوق إلى أهلها ) .
الثالث والعشرون :
ليكن لسان حالكِ يقول :
يا من يرى مدَّ البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليَلِ
ويرى عروق نياطها في نحرها *** والمخَّ في تلك العظام النُّحَّلِ
اغفر لعبد تاب من فرطاته *** ما كان منه في الزمان الأولِ
الرابع والعشرون :
خاطب نفسك وقل لها :
يا نفس توبي فإن الموت قد حانا *** وأعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *** لقطاً وتلحق أخرانا بأولانا
في كل يوم لنا ميت نشيعه *** نرى بمصرعه آثار موتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها *** خلفي واخرج من دنياي عريانا
أبعد خمسين قد قضَّيْتها لعباً *** قد آن أن تقصري قد آن قد آنا
ما بالنا نتعامى عن مصائرنا *** ننسى بغفلتنا من ليس ينسانا
نزداد حرصاً وهذا الدهر يزجرنا *** وكان زاجرنا بالحرص أغرانا
أين الملوك وأبناء الملوك *** من كانت تخر له الأذقان إذعانا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا *** مستبدلين من الأوطان أوطانا
خلوا مدائن كان العز مفرشها *** واستفرشوا حفراً غبراً وقيعانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً *** ورافلاً في ثياب الغيِّ نشوانا
مضى الزمان وولى العمر في لعب *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لاتنسوني من خالــص الدعاء
اخوكم الاسمري