يعطيك العافية على المشاركة
ولكن المقصود هنا ما ذنب هذا الطفل الصغير الذي يعرف أن مسار السكة الأولى القطار يمر به ولكنه برغم صغر سنه إلا أنه فكر وكان حريصاً على نفسه ولعب في مسار السكة الثانية التي لا يمر به القطار مع أنه غير معاق ويستطيع التحرك والهرب إن مر القطار من السكة التي هو بها ولكن الأطفال الآخرين يعلمون أن القطار يمر بالسكة التي هم بها ولكنهم مع ذلك يلعبون فيه لأنهم ( تعودوا إن سمعوا صوت قدوم القطار فإنهم يهربون فوراً ).....
ولكنك تتحكم بزمام الأمور فتخيل أنك موظف جديد ومهمتك أت تغير مسار القطار ولا تعرف عن معرفة الأطفال وشقاوتهم باللعب في سكة القطار فإنك حينها تكون في مفترق الطرق وتكون في محل اتخاذ قرار مصيري ( فما ذنب الطفل الذي تعود أن القطار لا يمر بالسكة التي هو بها لأنه يظن أن القطار يمر بالسكة الثانية وهو لا يعلم بأنه قادم إليه )
إن هذا المثال المقصود به هو التفكر واتخاذ القرار المناسب وليس فقط التضحية بل هناك حلول أخرى والتريث قبل اتخاذ أي قرار يؤدي إلى الظلم والندم في النهاية ... وأيضاً المقصود أننا لا نتعود على اتخاذ القرارت التي نراها هي الصح مع أنه توجود قرارات أصح منها
******************************
وبالنسبة للمثال الذي طرحته أنا لا اريد أن أكون فيلسوف معك أو أن أقول بأن رأيك غير صحيح بل كلامك واقعي جداً ولكن من وجهت نظري حتى السيارات التي احترقت يجب أن لا نتركها ونحاول بقدر المستطاع أن نطفيئ ما نقدر عليه لأننا فعلاً سنستفيد ولو 10 أو 5% منها أو بقدر الإمكان ولكن في النهاية كلها مقادير مقدرة من عند الله تعالى
ولا نضحي إلا في أحلك الظروف فقط ولا غير كذا
فعلى سبيل المثال لو تذكر حادثة الـ bmw التي احترقت العائلة بداخلها بسبب نظام الأمان الذي عندما يستشعر بدخان الحريق فإن النظام يعمل بقفل السيارة وللأسف فإن العائلة احترقت بكاملها وماتوا جميعاً مالذي حصل لم يعرف كيف يتصرف صاحب السيارة وماتوا جميعاً
ولو أنهم قرأو التعليمات من قبل كان بإذن الله تعالى خرجوا من هذه المصيبة والورطة ولو أن أحداً من المتفرجين الذي يودون المساعدة لم يستسلم لهذا الموقف ولآخر لحظة يحاول المرة تلوى الأخرى بكسر الزجاج المنيع لهذه السيارة بإذن الرحمن الرحيم
حتى ولو نظر وفكر بعقله أن المشكلة ليست لها حل ولكن يد الله مع الجماعة كانوا بإذن الله تعالى كسروا الزجام مهما كان صلباً قاسياً المهم أنها تثمر نتيجة المحاولة وعدم الخضوع لفكرة أن ما رأوه هو ما رأوه وأن لا مخرج بحسب تفكير عقولهم ( لا اقصد أنهم أغبياء ) ولكنهم استسلموا بحسب ما رأوه
كأولائك الشباب الذين أنقذوا العائلة من وسط الفيضان لو تذكر لم يستسلموا بل أنقذوهم رغم معرفتهم أن السيل جارف وقوي
وكل شيء بأمر الله تعالى والواحد الأحد الفرد الصمد الوالي المتعال الرحمن الرحيم