قدامي أمل رايح للدرب لو طال ، ماراح اوقف ، بوصل ، متأخر ، بدري ، بوصل مثل ماحلمت بـ إذن الله []
[IMG]http://shibli94.******.com/sob7an_light.gif[/IMG]
سعود الميزاني (صلاتي):
لم يكن يدور في خلد أحدا يوماً من الأيام ان يسمع او ان يشاهد أشخاص تحمل رسالة الماجستير بدرجة امتياز ويقعد في بيته دون أن يجد فرصة عمل وبالأخص اذا كان أحد المبتعثين للخارج ، وهم الذين عاشوا لحظات صعبة تجرعوا معها مرارة الغربة وهجروا الوطن والأهل والأحبة ،وجدوا واجتهدوا في أن يحققوا الحلم الذي طالما ظل يراودهم بإن يعودوا للوطن وهم يحملون شهادات عليا أملين في الله بإن يجدوا في وطنهم الكريم فرصة العمل والمساهمة في رقيه وإعلاء شأنه والعيش فيه برخاء وهناء، ولكن على مايبدوا بإن سوء التخطيط والتنظيم بدء يلوح في الأفق وبات المبتعث يخشى ان يعود ويجد نفسه يصف بطابور "البطالة" بعد ان قضي سنوات طويلة يصارع أمواج الاغتراب العاتية تارة ، وتارة أخرى يتذوق مرارة الاهانه ومرات يجد نفسه متهماً في قضايا مختلفة ، وكثيرة هي المواقف ومع ذلك استطاع ان يتجاوزها حتى يعود الى ارض الحرمين وهو يحمل المؤهل الذي عانى من أجله الأمرين ،ولكن ان تصدم جهوده بتقاعس مسؤول من أبناء وطنه ،لم يكلف نفسه عناء الدراسة والتخطيط والنظر في احتياج البلد من التخصصات قبل ان يذهب الاف من المبتعثين فهو مالا يقبله عاقل ولن نبحث له عن تبرير .
واما اذا كان من خريجي الجامعات السعودية ، فهنا نقول أين التنسيق المسبق بين الجامعات من جه وبين وزارت الخدمة المدنية والعمل وكذلك التعليم من جه أخرى ، وهل القصد من الجامعة العلم فقط ؟.
أم يظل الهدف من أنشاء الجامعات العلم ثم العمل حتى يساهم أبناء الوطن في نهضة وطنهم ، وتكون لهم يد تشارك في دفة عجلة التطور وهو ما سعى له ولاة الامر منذ ان تأسست هذه الجامعات .
"صلاتي" أخذت أراء بعض المبتعثين وكذلك خريجي الجامعات السعودية في بحثها المستمر عن إيجاد حلول للقضية التى تشغل الملايين من الشعب السعودي وهي "الوظيفة المناسبة لخريجي الجامعات ":
خريجة بتقدير امتياز ..؟؟
تقول نورة احدى خريجات جامعة الملك سعود " انا بنت الوطن تخرجت من الجامعة وحصلت على ماجستير اقتصاد منزلي تخصص اقتصاد منزلي تربوي بتقدير عام ممتاز ومعدل 4،61 ولكني شعرت بالإحباط عندما حاولت التقدم للعمل بجامعات الرياض , على الرغم من ان حوالي 70% ممن تحمل نفس مؤهلاتي بتلك الجامعات من غير السعوديات ولم أقف عند ركن المحتجر بل حاولت ان اذهب لوزارة الخدمة المدنية ولكن للأسف ، لم أكن أعلم بإن هذه الوزارة لا تنصف الجميع حيث تعلن عن مواعيد التقديم وتحدد التاريخ ولكن عند التسجيل ومطابقة الشهادات لا نعلم متى سوف يأتي الدور ؟؟؟
هل بعد ثلاث او اربع سنوات ! .
محمد : أمريكا طموحي ونلت الحلم ...
إما محمد فيقول : كنت منذ الصغر احلم بالشهادة من الخارج و بتحديد من امريكا ،وفعلاً حققت المراد بعد جد ومثابرة من أجل الحصول على درجة الماجستير ولكن عدت وأصبحت أقف مع صاحب الشهادة الابتدائية بطابور البطالة والآن سنة تقريباً عاطل , ماذا عساني ان اقول !
تصدقون صرت أخاف ان أقابل الجماعة وأتهرب منهم حتى لا يشمتون بي !
واذا اتى احد واستشارني أتهرب من إعطاءه أى رأي .
فهد أضيع وقتي فقط ...
فهد يقول اعرف ان الأرزاق بيد الله ولكن الدراسة أفضل من الجلوس عاطل ، وصدقني لي أقارب وأصدقاء كثير خريجين الجامعة لم يحصلوا على وظائف والبعض اتجه للوظائف العسكرية ورمى خلفه شهادة الجامعة لكن ماذا نفعل!
اهذا هو الطموح ؟، و إما الواسطات فتلعب دور أكبر وتتلاعب بنتائج المسابقات الوظيفية وتذهب بها حيث تشاء، وطالب فهد بكل شفافية بإقفال بعض تخصصات حتى لا ينخدعوا الناس وتصبح الشهادة عالة عليهم !!
وفي بحثنا عن معرفة الأسباب، حاولت "صلاتي" أكثر من مرة الاتصال على وزارة الخدمة المدنية والحصول على إجابات وافيه ربما كانت البشرى للكثيرين من قرائها الكرام ولكن بقيت الأبواب موصدة وأجهزة الهواتف مغلقة في وجه الحقيقة .
وعن مدى سلبية البطالة وبقاء الشباب والشابات دون عمل وأثرة النفسي ،توجهنا بالسؤال لأخصائى الإمراض النفسية بمركز الربيع الطبي الدكتور " خالد المعدواى " والذي بين بإن حالة البطالة عند الفرد تؤدى إلى التعرض لكثير من مظاهر عدم التوافق النفسي والاجتماعي ، إضافة إلى أن كثيراً من العاطلين عن العمل يتصفون بحالات من الاضطرابات النفسية والشخصية ، فمثلاً يتسم كثير من العاطلين بعدم السعادة وعدم الرضا والشعور بالعجز وعدم الكفاءة مما يؤدي إلى اعتلال في الصحة النفسية لديهم ، ويعد أهم مظاهر الاعتلال النفسي التي قد يصاب بها العاطلون عن العمل ، و تظهر حالة الاكتئاب بنسب أكبر لدى العاطلين عن العمل مقارنة بأولئك ممن يلتزمون أداء أعمال ثابتة وتتفاقم حالة الاكتئاب باستمرار بوجود حالة البطالة عند الفرد مما يؤدي إلى الانعزالية والانسحاب نحو الذات .
واضاف :وتدني اعتبار الذات يؤصر العمل لدى الإنسان روابط الانتماء الاجتماعي مما يبعث نوعاً من الإحساس والشعور بالمسؤولية ويرتبط هذا الإحساس بسعي الفرد نحو تحقيق ذاته من خلال العمل لذا فإن انتماء الفرد إلى مؤسسة أو منظمة عمل بشكل رسمي يعزز ويدعم الذات لديه وعلى عكس ذلك فإن البطالة تؤدي بالفرد إلى حالة من العجز والضجر وعدم الرضا مما ينتج منه حالة من الشعور بتدني الذات أو عدم احترامها .
وينعكس التأثير السلبي للبطالة على الصحة النفسية للفرد بالتأثير على الصحة الجسمية أيضاً إذ أن الحالة النفسية والعزلة التي يعانيها كثير من العاطلين عن العمل تكون سبباً للإصابة بكثير من الأمراض وحالة الإعياء البدني .
حاولنا في "صلاتي" ان نلتقي بأكثر من رأي حتى تتضح الصورة بشكل أوضح ولكن يظل لدى القراء أراء أخرى أهم ، مقارنه بالضبابية التى تسير بها وزارت الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة التعليم العالي .