لاشك أن العاطلين من الشرفاء أهل الحق لايعرفون الطرق الملتوية كالرشا
والمحسوبيات
والمجاملات لكي يحصلوا على عمل
وقد تعلن الصحف عن وظائف ظاهرها تكافؤ الفرص بين المتقدمين لها وباطنها أنها
لذوي الرشا وأهل الباطل وأعوانه وأما أهل الحق فيرجعون منها بخفي حنين مع
أأنهم االأولى في هذه الوظائف والأكثر خبرة ودراية فيها ويفاجأ بأن الأمر لايوجد فيه
تكافؤ الفرص وأخذ الحق وأهله بعين الاعتبار
والأعجب أن هذا لم يعد قاصرا على بلد دون آخر بل الطامة عمت وانتشر البلاء
وليس للعاطلين إلا الصبر وليتقوا الله وليعلموا يقينا بأن الرزق بيد الله وليقرؤوا قول
الله تعالى:"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب".