مدخل {..
أن الجميل كإسمه والمعروف كرسمه .
مقتطفات اعجبتنى من كتاب ثلاثون سببا للسعادة
للدكتور عائض بن عبد الله القرنى
إن أول المستفيدين من إسعاد الناس
هم المتفضلون بهذا الإسعاد، يجنون ثمرته
عاجلاً في نفوسهم وأخلاقهم، وضمائرهم
فيجدون الانشراح والانبساط، والهدوء والسكينة .
فإذا طاف بك طائف من هم أو ألم بك غم
فامنح غيرك معروفاً وأسد له جميلاً تجد الفرج والراحة .
أعط محروماً و انصر مظلوماً و أنقذ مكروباً و أطعم جائعاً
و عد مريضاً وأعن منكوباً تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك .
إن فعل الخير كالطيب ينفع حامله وبائعه ومشتريه
وعوائد الخير النفسية عقاقير مباركة تصرف في
صيدلية الذين عمرت قلوبهم بالبر والإحسان.
وإن توزيع البسمات المشرقة على فقراء الأخلاق
صدقة جاريه في عالم القيم ! ~
(ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) وإن عبوس الوجه أعلن حرب ضروس
على الآخرين لا يعلم قيامها إلا علام الغيوب .
شربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة
عرضها السموات والأرض ؛ لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل
يحب الجميل غني حميد .
فتشاغلوا بالآخرين، عطاء وضيافة ومواساة
وإعانة وخدمة وستجدون السعادة طعماً ولوناً وذوقاً
((وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى* وَلَسَوْفَ يَرْضَى)) .