هذي اضافة مقالة نازلة اليوم في جريدة اليوم عن الفرنشايز

26 شركة تستفيد منه
ضعف ثقافة «الفرانشـايز» يغيب نشـاطا اقتصاديا فاعلا من السوق المحلي
اليوم - الدمام
ضعف نشاط الفرانشايز في المملكة
يرى عدد من مسئولي الشركات استثمارية أن قطاع الأعمال السعودي يواجه عجزا في الاستفادة من نظام الامتياز التجاري المعروف بالفرانشايز بسبب ضعف مستوى التوعية بأهمية الاستفادة منه في تقليص التكاليف ومنح المستثمرين نوعا من الأمان، خاصة الذين لا يملكون الخبرة الكافية لدخول عالم التجارة.
فالفرانشايز يعتبر من أكثر الطرق أمنا بالنسبة للمستثمر الذي يبدأ عملاً، خاصة الذي لا يملك الخبرة إذ يوفر العمل تحت مظلة "الامتياز" عليه الوقت والجهد.
ويقول طلال بادكوك رئيس مجلس إدارة شركة خدمات تطوير الامتياز التجاري، إن الفرانشايز لا يزال يواجه في المملكة معوقات ومخاطر تتمثل في عدم وجود نظام واضح يحدد العلاقة بين الجهة التي تمنح الامتياز والمستفيدة منه.
كما أن ثقافة الفرانشايز لا تزال محدودة بالنسبة للشركات السعودية فهي تمثل 5 % من حجم السوق الذي يوجد فيه أكثر من 200 شركة أجنبية تقدم خدمات الامتياز لمستثمرين محليين فشريحة كبيرة من مجتمع الأعمال لا تعرف حقوق المانح للامتياز والممنوح، رغم توافر القوانين التجارية التي تنظم هذا النشاط الذي يعد من أكثر الاستثمارات أماناً وأقلها مخاطر، وسط أزمة اقتصادية يمر بها العالم حالياً لم ترحم أي قطاع تجاري.
وعلى مستوى تنظيم الفرانشايز في المملكة تقدمت لجنة الامتياز التجاري في مجلس الغرف بمشروع متكامل بناء على طلب الشركات السعودية من شأنه أن يضع الامتياز في إطار قانوني بجميع تفاصيله، الأمر الذي يعزز الاستفادة من النظام.
ويوضح المحامي علي العقلا أن قضايا تقليد العلامة التجارية سجلت ارتفاعا كبيراً في السوق السعودية، خصوصا مع نجاح بعض الأفكار المحلية للمشاريع الجديدة وأن لدى الوزارة نظاماً خاصاً لحماية العلامة التجارية والامتياز، ولكنه لم يفعّل بالشكل الصحيح.
مشيرا إلى أن السوق بحاجة إلى إيقاف ممارسات التقليد التجاري التي هي في الأصل تضليل للمستهلك ومضايقة للمستثمرين أصحاب الأفكار الخاصة.
يشار الى ان المنطقة الشرقية شهدت مبادرة الشاب السعودي حسين محمد علي النجراني بافتتاح محل لبيع الآيس كريم وهو أول مشروع امتياز فرانشايز تجاري بالمنطقة الشرقية «من مؤسسة المانجو للعصيرات والآيس كريم» ميني ميلتس، في أحد التجمعات التجارية الكبرى بمدينة الدمام بدعم من صندوق عبد اللطيف جميل لدعم المشاريع الصغيرة.
ويقدر الخبراء أن عدد الشركات العاملة في إطار هذا النشاط في المملكة لا يزيد على 26 شركة برساميل تتجاوز مليار ريال، ويستثمر فيها نحو 200 مستثمر سعودي في وقت تزيد عدد شركات "الفرنشايز" في ماليزيا وحدها على 500 شركة.
وتشير التقديرات إلى أنها تمثل نحو 50 في المئة من تجارة التجزئة عالمياً، بقيمة إجمالية تقترب من التسعة بلايين دولار، ويبلغ نصيب منطقة الشرق الأوسط أقل من خمسة في المئة من هذه الاستثمارات.
وعلى مستوى العالم يقدر عدد الشركات بـ 15 ألف شركة منها 80 % في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى مستوى الوطن العربي لا يوجد به سوى 50 شركة 26 منها في المملكة.