اتذكر العام يوم قدمت على الهيئة وعملوا معاي مقابلة شخصية ,واتفاجأ بعدم القبول لماذا لاني دخلت على (المشايخ) وانا لابس عقال هذا ماقالة لي احد الاصدقاء الذي يعمل في الهيئة عندما سألته ولاكن هذا الامر لم يقنعني وتذكرت تلك المقابلة وما دار فيها من حوار واسئلة واجوبة وقلت اكيد هي السبب في عدم القبول ليس لاني لم اجاوب بل لاني جاوبت وعبرت عن وجهة نظري , ومن تلك الاسئلة التي مازالت اتذكرها
ماهي اقسام التوحيد وكانوا ينتطرون مني الاجابة الكلاسيكة المعروفة (توحيد الالوهية والربوبية والاسماء والصفات) ولكني جاوبت بأن التوحيد قسمين 1-توحيد المعرفة والاثبات 2- وتوحيد القصد والطلب وان القسمة الكلاسيكية هي قسمة اصطلاحية وليست منصوصة بنص شرعي انما هي قسمة اجتهادية من شيخ الاسلام ابن تيمية ولهذا لم يرضى بتلك التقسيمة تلميذة ابن القيم الجوزية وخالفة فيها وارجع اقسام التوحيد الى التقسيمة الثنائية لانها اكثر انظباط واكثر دقة. فالظاهران هذا الكلام لم يعجب الجماعة لان التقسيمة الثنائية تستطيع بسهولة ان تفرع منها وتبني عليها ومن ضمن الاشياء التي ممكن ان تبني عليها الحكم بما انزل الله وانة جزء لا يتجزء من التوحيد وتركة هدم للدين بالكامل..... وفهمك يكفي يابوا المفهومية
فهم لايجتاجون الى ناس يفكرون بعقلية نقدية تحليلية بل يريدون دراويش يدرددون كالببغاء لما يقال لهم ويهتمون بالمظاهر الشكلية للدين لانهم بمجرد ان يشاهدوا انسان مطول اللحية ومقصر الثوب ومطلق العقال بالثلاثة يقبلونة فورا لان الاهتمام بهذة المظاهر يدل على ضعف العقل وقصور العلم الشرعي ....