هل أصبحت التقنية عبئا على المجتمع؟ وفي الحقيقة تناول الكاتب في هذا المقال جانباً مهماً وهو جانب توظيف الخريجين، أي ما بعد حصولهم على الشهادة، وإنني أتفق مع الكاتب الكريم في أن الكلية التقنية في جميع مناطق المملكة تخرج طلابها دون أن تضمن لهم وظائف في أي قطاع من قطاعات الدولة. وكان من المفروض على إدارة الكليات أن تحدد التخصصات المهمة في كلياتها بما يحقق الفرص الوظيفية للشاب ، دون أن تفتح لهم التخصصات المختلفة وقد لا يتطلبها سوق العمل خصوصاً في الفترة الحالية. أتفق تماماً مع ما ذكره الدكتور بقوله: "يجب ألا نقارن أنفسنا بدول ذات دخل عال ونسبة سكانية قليلة جداً, مثل بعض الدول الخليجية المجاورة وغيرها، ولكن يجب أن تكون المقارنة بدول في حجم السعودية ذات المساحات الشاسعة. إضافة إلى التحديات والأعباء الكبيرة التي تقع على عاتق هذا البلد المسلم والتي يفرضها الواقع" إذ يجب علينا عدم مقارنتنا بغيرنا من الدول ، ولماذا لا نكون نحن أنموذجاً يحتذي به غيرنا من الدول؟ وهذا ما تسعى إليه حكومتنا الرشيدة بلا شك بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورجاله المخلصين.
قد تكون المشكلة تقع على عاتق القطاع الخاص، لكن يجب ألا نلقى كل اللوم عليه، ففتح التخصصات في كليات التقنية التي لا تحتاج إليها سوق العمل له دور كبير في إنشاء فجوة صعبة الردم بين الخريج والوظيفة، والدور أيضاً منوط بجميع القطاعات الحكومية والخاصة بتوفير سبل الوظيفة الكريمة التي تحقق السعادة للفرد ويستطيع من خلالها أن يبني أسرة ويقيم منزلاُ كريماً وأن يعيش عيشة هنية بعيدا عن المشكلات وبعيدا عن الصراعات والمنزلقات الخطيرة ، ولكم جزيل الشكر والتقدير