أفتح إحدى الصحف أقرأ ..القبض على لص..القبض على المجرم الفلاني..ولد يقتل والدة
زوجة تقتل زوجها..عامل ينتحر..موظف ينتهى به المطاف الي مستشفى المجانين
كثيرة هي الحالات المأساوية التى نسمع عنها أو نصادفها..او نتعرض لها
ويكون تعليقنا عليها وللأسف سلبياً..فبمجرد ما نقرأ الخبر إلا ونعلق..
ماهذه القساوة..ماهذا القلب..كيف طاوعها قلبها..!!؟؟؟
ولكن
هل فكرأحدنا بإجابية..؟؟؟
هل فكر في خلفية الموضوع؟؟؟
ماهى الحالة التى دعت هذا الشخص للقيام بهذا التصرف!!؟؟؟
للأسف جميعنا سيكون جوابنا واحد "لا"!!؟
لماذا؟لان نحن سلبيون
نصدر أحكامنا على الناس من التصرف الأول
دون أدني علم بنفسيته ومشاعرة
هذا أب يحرم إبنة من الميراث فيتحول إلي لص أو مجرم ويصبح منبوذ
في المجتمع ..ترمقه الأعين بنظرات الأحتقار..يحرم من العمل في أي
وظيفة..لا احد يتبناه ..لا أحد يصدقه حتى لو أعلن توبته..فما هى النتيجة
الرجوع إلي اللصوصية أو الإجرام ..
والسبب ظلم البشر للبشر
وهذه زوجة صالحة ..ملتزمة..قائمة بواجباتها الزوجية على أكمل وجه
قائمة على الشؤون المنزلية..على تربية الأبناء..تنصدم برؤية زوجها
يخونها مع إحداهن..تنفعل ..تصاب بهيستيريا..تأخذ سكيناً وتردي زوجها
قتيلاً..يتصدرالخبرالصفحات الأولى للصحف..يفجع الناس..يكثر الكلام..
والنتيجة مصحة نفسية أو السجن أو الإعدام..
والسبب ظلم البشر للبشر
وهذا موظف مجد في عملة لم يتغيب يوماً..يدرس على حسابه الخاص
ليطور من نفسه..يقدم الأفكار البناءه لرئيسه المباشر ويقوم الرئيس بتقديم
هذا المشروع أو تلك الفكرة على أنها فكرته أو مشروعه ويترقى هذا الرئيس
أما أخونا الموظف ..فيصاب بإحباط ويترك العمل..ويعمل بعمل في غير
تخصصه..وبراتب أقل..وتفقد الدولة عقلية بناءة..
والسبب ظلم البشر للبشر
وهذه بنت خلوقة ملتزمة ..يتقدم لها الكثير ولكن والدها يرفض كل من
يأتي لخطبتها..إما بسبب الفقر.. أو ليس من مواخيذهم..مو من عيلة يعني
أو .. أو..أو..تكبر البنت في السن..البنت محتاجه لأشباع رغبتها الجنسية
محتاجه للحب..للحنان..للكلام الرومانسي..لم تجده بالحلال..النتيجة تنحرف
ينبذها المجتمع..كلما مرت في شارع ..هذي "ال ...."
هذا إذا لم يقم والدها أو أحد أخوتها بقتلها لغسل عارهم أو قد تحمل وتقوم بالإنتحار..
والسبب ظلم البشر للبشر
كثيرة هي صور الظلم وبعضها لا يصدقه العقل ..ولكن أما آن الأوان لنكون
أكثر عقلانية..أكثر حنيه..أكثر تسامح.!!؟؟؟
الله تعالى يغفر ويقبل توبة عبده..ونحن البشر الضعاف نتكبر ونتجبر ونقسي
ونصر على المضي بهذا الطريق الخاطئ..نصر على ان نكون سلبيين.. على
أن نضع حائطاً بيننا وبين كل ما هو إيجابي..
دعوة: فلتكبر هذه العقول ..فلترق هذه القلوب..ولتغير هذه السلوك
لتكون سبب في الإرتقاء بالآخرين..وليس في إنحطاطهم
..
العقول الكبيرة تبحث عن الأفكار..
والعقول الصغيرة تناقش الأحداث..
والعقول الصغيرة تتطفل على شؤون الناس