لا أدري إن كان معالي وزير التجارة يعيش بيننا على هذه الأرض .. فلقد أصبح لي و من خلال قرآءتي للصحف اليومية و ما يعبر من خلالها عن هموم المواطنين .. وما يتعرضون له من زيادة في أسعار السلع التجارية أن هذا الوزير لا يعيش بيننا أو أنه مجرد منصب لا يشغله أحد ..
أصبح المواطن السعودي بل حتى المقيم ضحية لجشع و نهم التجار المحليين و المستوردين من خلال زيادة أسعار المنتجات كما يحلو لهم .. في ظل غياب الرقابة .. و في محاولة منهم للتدليس لما يقومون به من خلال ترويج شائعات الأكثر منها عار من الصحة يعلقون عليها الأسباب التي دفعتهم لذلك .. فتارة تجد أن إرتفاع أسعار النفط أدت إلى زيادة أسعار الطماطم معها .. و تارة حادث عرضي في أحد الدول المصدرة للقهوة أدى إلى غلائها حيث أن هذا الحادث أدى إلى إيقاف الطريق المؤدي للميناء مما جعل السلعه تتأخر للباخره في وقتها و حدا بالشركة الناقله إلى إضافة ضريبه على ذلك .. أسباب واهية و ألسنة لا تخاف و لا تتردد في الكذب ..
و اليوم أتفآجأ بإن الرز الأكلة المفضلة لدى الكثير من شعوب الأرض أصبحت الزيادة فيها 35% وذلك لعلاقة بين هذا و إرتباط سعر صرف الريال بالدولار إلا تاجر عزى ذلك إلى ما تعرضت له الهند من كوارث طبيعيه ..
أقول إلى متى معالي الوزير .. و أنت تغط في النوم العميق .. إن كنت تنعم على الأسرة و تهنأ بالنوم فتذكر حين تلف بقطعة قماش ربما لا يشتريها لك أبناؤك ولكن تقدم لك حسنة من أحد أبناء هذا الوطن الذي تجاهلت مشاكلهم و خنت أمانتك ..
إذا لم يكن لديك الوقت الكافي لتقرأ جريدتك اليومية .. فدعني أنقل ما كتب لك فيها حيث .. كتبت جريدة عكاظ في عددها اليوم الجمعه أن مجموعة من المواطنين قد تقدموا بشكوى رسمية لإحدى المحاكم ..
معالي الوزير .. إن لم تكن تعلم ما يعني هذا فدعني أهمس في أذنك من واقع دراسة سياسية .. " اليوم يتقدمون بشكوى ..و غدا يتظاهرون في الشوارع "
الوضع أصبح على مستويات كبيرة .. و أنت لا تزال تسوف معاليك .. بالدراسات و الحملات التوعوية للتجار .. نحن لا نريد أكثر من إيقاف الحملات التي تتصف بالجشع و الطمع .. و التي يرأسها التجار .. حتى ينعم المواطن و المقيم بالعيش ..
و دمتم
المواطن
وزير بدون وزارة
صورة مع التحية لمجلس الشورى ..
صورة مع التحية لكل مواطن ..