الأثنين 20/12/1430هـ 7/12/2009
أحمد طفل التاسعة خرج لأداء صلاة الظهر بالمسجد ولم يعد
والده يتسلح بالصبر والرضا على القضاء والقدر
عزيز والد الطفل المفقود ونظرات أمل بأن يعثر على ابنه
ما زال عزيز أحمد آل فلاح من سكان حي قويزة يتجرع مرارة الألم والحرمان لليوم الثاني عشر منذ حدوث كارثة سيول الأربعاء قبل الماضي جراء فقدان ابنه "أحمد" والبالغ من العمر 9 سنوات، وهو طالب بالصف الثالث الابتدائي اثر اختفائه بعد أن خرج لأداء صلاة الظهر ذلك اليوم بمسجد العروة الوثقى القريب من منزله وعدم عودته أو عثوره عليه حتى الآن.
والد احمد روى لــ " الوطن " تفاصيل اختفاء ابنه الذي توجه لأداء صلاة الظهر بمسجد العروة الوثقى المجاور لمسكنه بحي قويزة والذي داهمته السيول من كل ناحية، وأن أحمد لم يعد منذ تلك اللحظة.
وأشار الوالد إلى أنه قد أبلغ الدفاع المدني بفقدان ولده رغم تواجده يوميا بمحيط نطاق الكارثة واستجابته لكل اتصال يرد إليه من غرفة عمليات الدفاع المدني للتعرف على أي جثة يتم انتشالها لأي طفل، كان آخرها اتصال تلقاه أمس توجه على إثره لمستشفى الملك عبد العزيز لمعاينة 4 جثث لرجلين وطفلين لم يكن أحمد واحدا من الطفلين.
غير أن الأمل في العثور على أحمد والرضا بالقضاء والقدر حسب والده هو ما يدفعه متسلحا بالصبر في مواصلة بحثه عن ابنه جنبا إلى جنب مع كافة الجهات والتي تعمل بمنطقة الكارثة، حيث قامت فرقة متخصصة تابعة لقوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية ترافقها كلاب بوليسية باصطحاب والد أحمد والعمل على تمشيط المنطقة المجاورة للمسجد، وحسبما حدده لهم، وفي مناطق أخرى، غير أنه لم يتم العثور على أحمد حتى الانتهاء من كتابة هذا التقرير.
وأشار عزيز إلى أنه توجه أمس من مستشفى الملك عبد العزيز إلى مقر قيادة الدفاع المدني لتحديث البلاغ، وإضافة الأوصاف للبلاغ الجديد عن كل ما يخص أحمد من ملابس كان يرتديها، إضافة إلى أي وصف يسهل الاستدلال عليه.