الموضوع: سكرات المــوت
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 20-07-2007, 09:14 PM
الصورة الرمزية عاطله 2006
عاطله 2006 عاطله 2006 غير متصل
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
الدولة: ـألشرقيهـ ..}
المشاركات: 3,926
معدل تقييم المستوى: 172
عاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداععاطله 2006 محترف الإبداع
Lightbulb سكرات المــوت

ملك الموت
ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس فلماأتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ، عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهماأحد وهو قد أتى لقبض روحها، هنا لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له، فقيض روح الأم

ومضى كما أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) بعد هذا الموقف- لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس، فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعها في أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويلة، عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً

ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلا لحظات فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً : فبعزتي وجلالي إن الذي أبكاك هو الذي أضحكك. سبحانك ربي ماأحكمك سبحانك ربي ماأعدلك سبحانك ربي ماأرحمك نعم!! ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله




تذكري أختاه تذكري ملك الموت..!!** تذكري....!!! أختـــــــــاه كم ستعيشين في هذه الدنيا ؟ سنتين سنة ؟؟ ثمانين سنة ... مائة سنة ...ألف سنة ...ثم ماذا ؟!! ثم موت ... ثم بعث الى جنان النعين أو في نار الجحيم ..


أختاه... تيقني حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك الى غيرك فهو في الطريق إليك .... وأعلمي أن الحياة مهما أمتدت وطالت فإن مصيرها إلى الزوال وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبحين وحيدة فريدة لا حبيبات ولا أموال ولا صاحبات .... تخيلي نفسك وقد نزل بك الموت وجاء الملك فجذب روحك من قدميك .. تذكري ظلمة القبر ووحدته وضيقه ووحشته وهول مطلعه ....!! تذكري هيئة الملكين وهما يقعدانك ويسألانك ....

تذكري كيف يكون جسمك بعد الموت ؟ تقطعت أوصالك وتفتت عظامك وبلى جسدك وأصبحت قوتا للديدان ...!!! ثم ينفخ في الصور .. إنها صيحة العرض على الله فتسمعين الصوت فيطير فؤادك ويشيب رأسك فتخرجين مغبرة حافية عارية قد رجت الارض وبست الجبال وشخصت الابصار لتلك الاهوال وطارت الصحائف وقلق الخائف ...!! فكم من عجوز تقول : واشيبتاه !! وكم من كبيرة تنادي واخيبتاه وكم من شابه





تصيح واشباباه ..!! برزت النار فأحرقت وزفرت النار غضبا فمزقت وتقطعت الافئدة وتفرقت ...والاحداق قد سالت والاعناق قد مالت والالوان وقد حالت , والمحن قد توالت ... تذكري مذلتك في ذلك اليوم وانفرادك بخوفك وأحزانك , وهمومك وغمومك وذنوبك , وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمعين إلا همسا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الانسان وأنى له الذكرى , قد ملئت القلوب رعبا وذهلت المرضعة عن رضيعها وأسقطت الحامل حملها ,.... وتتبرئين حينها من بنيك وأمك وأبيك وزوجك وأخيك ....

تذكري تلك المواقف والاهوال يوم ينسى المرء كل عزيز وحبيب ... تذكري يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل ؟!!!! تذكري يوم يقال لك : هيا ..اعبري الصراط .... تذكري يوم يناديك بأسمك بين الخلائق , يا فلانة بنت فلان : هيا الى العرض على الله فتقومين أنت ولا يقوم غيرك لأنك أنت المطلوبة ....

تذكري حينئذ ضعفك وشدة خوفك وأنهيار أعصابك وخفقان قلبك وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهربين منه ويدعوك فتصدين عنه وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها فتقرئينها بلسان كليل وقلب كسير , قد عمك الحياء والخوف من الله فبأي لسان تجبينه حين يسألك عن عمرك وشبابك وعلمك ومالك ... وبأي قدم تقفين غدا بين يديه وبأي عين تنظرين إليه وبأي قلب تجبين عليه ...






اذا تقولين غدا له عندما يقول الملك : يا أمتي : لماذا لم تجليني , لماذا لم تستحي مني لماذا لم تراقبيني , أمتي : أستخففت بنظري إليك ألم أحسن إليك ألم أنعم عليك ؟!!!! أختاه ألا تصبرين على طاعة الله هذه الأيام القليلة وهذه اللحظات السريعة ..لتفوزي الفوز العظيم وتتمتعي بالنعيم المقيم ...! وفقك الله يا أمة الله وجعلق مقبلة الى الله لا مدبرة متعلقة بربك بطاعتك بدينك بآخرتك ...أسعدك الله في دنياك وأخراك ورفع درجتك وهداك الى سبيل الرشاد .
الموت وعلامته
من علامات حضور الموت :-
- رؤيا المحتَضَر لمَلكِ الموتِ ، فإن كان من أهل السعادة فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه ، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول :
***** يا فلان أبشر برضى الله عليك ، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت: يأيتها النفس الطيبة :* اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .


وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى ، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار ، وحنوط من النار ، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه ، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار ، ويقول ملك الموت : اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخط من الله وغضب.
*
- بهذه الحالة عندما يرى المحتضر ملك الموت يحصل له انهيار القوى ، وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، وتحصل لديه السكرات والعبرات ، وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد ، ويرى فلا يستطيع أن يعبر ، ويحصل لديه ارتباك القلب ، وعدم انتظام ضرباته ، فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت .
فاللهم أعنَّا على سكرات الموت
اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه وتسودوجوه
وارجو الفائده للجميع ***

رد مع اقتباس