عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 13-12-2009, 06:13 PM
الصورة الرمزية TicTic
TicTic TicTic غير متصل
عضو مهم جداً
 
تاريخ التسجيل: May 2008
الدولة: فى ارض الله
المشاركات: 642
معدل تقييم المستوى: 1108969
TicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداعTicTic محترف الإبداع
فن الاتصال اللا محدود

فن الاتصال اللا محدود

من كتاب البرمجة اللغوية العصبية، وفن الاتصال اللا محدود


للكاتب والمحاضر العالمي الدكتور: إبراهيم الفقي.



فرضيات البرمجة اللغوية العصبية

[align=right]


تنطلق البرمجة اللغوية العصبية من مجموعة من الفرضيات، وهذه الفرضيات هي:



1) احترام رؤية الشخص الآخر للعالم:

2) الخريطة ليست المنطقة:

3) توجد نية إيجابية وراء كل سلوك:

4) يبذل الناس أقصى ما في استطاعتهم بالمصادر المتوفرة لديهم:

5) لا وجود لأشخاص مقاومين، إنما هناك رجال اتصال مستبدين برأيهم.

6) يكمن معنى الاتصال في الاستجابة التي تحصل عليها:

7) الشخص الأكثر مرونة هو الذي يسيطر على الموقف:

8) لا وجود للفشل، إنما هناك رأي محدد عن تجربة:

9) لكل تجربة (شكلية) فإذا غيرت الشكلية غيرت التجربة معها:

10) يتم الاتصال الإنساني على مستويين الواعي واللا واعي:

11) تجد عند جميع البشر في تاريخهم الماضي كافة المصادر التي يحتاجونها لإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم.

12) إن الجسم والعقل يؤثر كل منهما على الآخر.

13) إذا كان شيء ممكنا لشخص ما فمن الممكن لأي شخص أن يتعلم كيف يعمل الشيء ذاته.

14) إنني مسؤول عن ذهني، لذا فأنا مسؤول عن النتائج التي أصل إليها.





شرح الفرضيات:

1) احترام رؤية الشخص الآخر للعالم:

لكل البشر مجموعة من القيم والمعتقدات تحدد أنماط سلوكهم، وقد يبدو لك سلوك شخص آخر وكأنه تحديا لك إذا صممت على تغييره للشكل الذي تريده أنت أو ما هو أسوأ من ذلك بكثير، قد ينتهي بك الأمر إلى أن تصدم بثبات وعدم تزحزح الناس عن قيمهم ومعتقداتهم، فإذا نجحت في إحداث تغيير طفيف قد يرجع ذلك إلى الخوف ويكون بدون جدوى. وسرعان ما يعود الحال إلى ما كان عليه باسترجاع الشخص لسلوكه القديم.

قالت مارج بيرس "إن الحياة هي الهبة الأولى، والحب هو الثانية، والتفاهم الثالثة؛ لذا فاجعل من ذلك قاعدة لحياتك. أقدم على محبة وتفهم الآخرين وسوف تعيش حياة أسعد".



2) الخريطة ليست المنطقة:

إن الخريطة هي إدراكك، بينما المنطقة هي الحياة. أطلق العالم الرياضي البولندي ألفرد كورز بيسكي هذا التعبير لوضع التأكيد على أن الإدراك غير الواقع، بذلك تطرق كورز بيسكي إلى نقطة أساسية ألا وهي أنه بتغير إدراكك لموقف ما فإن حياتك تتغير معه، أنت بالتأكيد أناسا انهاروا بعد أن فقدوا وظائفهم، ولكن سرعان ما عثروا على وظيفة أفضل أو فتحوا مكاتب وشركات خاصة بهم، وفي نهاية المطاف كانوا سعداء أكثر من أي وقت مضى، وكانوا شاكرين على مأساتهم السابقة.

يواجه جميع البشر تحديات صعبة، وكثيرا ما تكون النتيجة التحسر على النفس، والشك في الذات والإحباط في أوقات كهذه، قد يؤدي بنا الحزن والأسى إلى الشعور بأن حياتنا قد انتهت فعلا، ولكن مع مرور الوقت نكتشف أن المأساة التي نالت منا وحطمتنا في فترة من الفترات بدت لنا وكأنها بركة في مرحلة لاحقة من عمرنا.




3) توجد نية إيجابية وراء كل سلوك:

امتنع الكثير منا عن التحدث مع صديق مخلص وحميم بسبب ظرف سلبي واحد، وبدلا من أن نتعامل مع هذا السلوك السلبي على أنه حادث فريد ومعزول ونحاول أن ندرك النية التي بررت السلوك ألا أننا نركز على هذا السلوك بالذات دون غيره، وندعه يشكل إدراكنا الإجمالي الوحيد لهذا الصديق إذا سلمنا بأن الناس ليسوا أنماط سلوكهم وفصلنا سلوكهم عن نيتهم تكون قد وفرت على نفسك مخيبات للأمل عديدة، مثلا:

إذا سألت لصا عن سبب سرقته، قد يقول لك أنه لجأ إلى السرقة لكي يطعم عائلته. وبالتركيز على نية تصرفه سوف تلاحظ قدرا من طيبة القلب، ربما قد تجد أوجه تشابه أخرى ولكن في إدراكك العقلي يظل سلوكه هو قاعدة الحكم عليه وانتقاده ولو بصرامة، إذن عندما تتعامل مع الناس من الضروري أن تفصل بين سلوكهم ونواياهم، وإلا سوف تقع في شرك التعميمات، تذكر ألا تدع تصرفا واحدا لإنسان يصبح إدراكك الكلي له لأننا نحن في الحقيقة أكثر من تصرف واحد، وفي النهاية من الأفضل التمسك بالاعتقاد أن وراء كل سلوك نية إيجابية، قال أرسطو: أعتقد أن الهدف من وراء كل علم وكل تساؤل وكذلك كل نشاط ومواظبة هو قصد الخير.




4) يبذل الناس أقصى ما في استطاعتهم بالمصادر المتوفرة لديهم:

كلنا نشعر بالندم والحسرة بشأن القرارات الخاطئة والمؤسفة التي اتخذناها في حق أنفسنا، ولكن إذا فكرت في الأمر.. قد تجد أن مصادرك ومعارفك كانت كل ما تمتلكه حينذاك، وهي التي جعلتك تتخذ هذه القرارات مهما كانت سيئة، هذا كل ما كنت ملما به في هذا الوقت، واليوم أنت تعرف المزيد من الأشياء وتساعدك خبرتك على اتخاذ قرارات أفضل، مع مرور الأيام سوف تكتسب معرفة وخبرة أوسع وأكمل، تجعلك أكثر حكمة وسعادة.




5) لا وجود لأشخاص مقاومين، إنما هناك رجال اتصال مستبدين برأيهم.

لا تعني المقاومة أن شخصا قاسيا وعنيد بصورة مستديمة، لكن ببساطة إنه متصلب تجاه واقعة محددة أو حادثة بالذات، لقد اختلف كل منا مع أناس وحاولنا أن نغير آراءهم ولكن دون جدوى، وربما لم يتزحزحوا عنها.




6) يكمن معنى الاتصال في الاستجابة التي تحصل عليها:

إذا أدليت ببلاغ وجاءت الاستجابة عليه بما لم تكن تنتظره جرب شيئا مختلفا إلى أن تحصل على الإجابة المرغوبة، بعبارة أخرى.. فإن إثارة اهتمام شخص والتقرب منه يجب أن يتناسبا مع نوع الاستجابة التي تنتظرها منه.




7) الشخص الأكثر مرونة هو الذي يسيطر على الموقف:

ظلت ذبابة تصدم بنافذة مغلقة مجهدة نفسها بالطيران نحو النافذة دون أن تجد منفذا للخروج، فهلكت الذبابة إجهادا، بينما كان بالقرب من النافذة بابا مفتوحا كان السبيل إلى الحرية، يدل سلوك كهذا على انعدام المرونة، إذا جاز التعبير يتصرف العديد من الناس كالذبابة، ويعيدون ويكررون أنماط السلوك الفاشلة، ويقولون نفس الأشياء، ويفعلون ذات الأشياء، وفي النهاية يسودهم التعب والإجهاد وأيضا الإحباط، لا تنس أن تظل مرنا في كل شيء تفعله حيث أن المرونة هي القوة.



8) لا وجود للفشل، إنما هناك رأي محدد عن تجربة:

إن الناس ميالون إلى الالتفات بأفكارهم إلى الأشياء المؤسفة التي مضت في حياتهم، وتأمل الصعاب والمضايقات التي واجهوها، واعتبروها إخفاقا وفشلا، وسرعان ما تظهر مشاعر عدم الملاءمة، ففي مجال الأعمال – مثلا – يجرب شخص تكنيكا جريئا لزيادة رقم مبيعاته، ثم يحصل فقط على نتائج ضعيفة، فيتجنب أي مخاطرة أو محاولة جديدة في المستقبل، وفي مجال العلاقات الإنسانية فالمرأة التي تكتشف خيانة زوجها قد تعتقد في النهاية أن جميع الرجال غير أوفياء، ولاحقا قد تتجنب كافة الرجال دون تفريق أو تمييز، ولكن عندما تسأل أشخاصا ناجحين أن يدلوا بأسرار نجاحهم سوف يقصون عليك قصصا وحكايات تحديات وفشل وإخفاق، وسوف يتلون عليك كيف استطاعوا التغلب على جميع هذه التحديات والهزائم والنكسات، وفي النهاية أصبحوا أقوى من أي وقت مضى، إن ماضيك لهو حق كنز من التجارب القيمة المتوفرة لديك كي تستفيد منها. (جون جريندار) على حق حينما قال: "الماضي لا يضاهي المستقبل" وكما يقول الصينيون: "يأتي النجاح من القرارات الصائبة، والقرارات الصائبة تأتي من التقدير السليم للأمور، والتقدير السليم يأتي من التجارب، والتجارب تأتي من التقدير الخاطئ للأمور.




9) لكل تجربة (شكلية) فإذا غيرت الشكلية غيرت التجربة معها:

إن للتجربة والبرنامج تشكيلة معينة في ذهن الإنسان، ربما تصل إلى حد الخوف المرضي، ولكن إذا تغيرت هذه التشكيلة تتغير تجربة الإنسان بالكامل، وربما يشعر بالارتياح، فحينما نفكر في تجربة سلبية لو نظرنا لها من زاوية مختلفة سوف تتغير التجربة بأكملها.




10) يتم الاتصال الإنساني على مستويين الواعي واللا واعي:

صرح العالم النفسي (جورج أ. ميلر) من جامعة هارفارد في الدراسة التي أجراها في عام 1956 أن العقل الواعي قادر على استيعاب أكثر من (7 ± 2) من المعلومات في لحظة ما، أي أن سعة العقل الواعي محدودة، أما العقل اللا واعي ففي استطاعته استيعاب ما يزيد عن 2 بليون معلومة في الثانية، وفي الواقع يحتوي العقل اللا واعي على جميع ذكرياتك وخبراتك وبرامجك منذ كنت جنينا في الرحم، أي أن للعقل اللا واعي قدرة استيعاب غير محدودة على الإطلاق، فكيفية برمجتك للاتصال خلال فترة الصبا والشباب لا زال موجودا في عقلك اللا واعي خلال المراحل المتقدمة من العمر، وأيضا ردود فعلك الاعتيادية تجاه أشياء معينة وتصرفات محدودة. باختصار: فإن هذه البرامج الموجودة منذ أمد طويل هي التي تحدد طبيعة سلوكك.




11) تجد عند جميع البشر في تاريخهم الماضي كافة المصادر التي يحتاجونها لإحداث تغييرات إيجابية في حياتهم:

فكر في موقف مضى كنت تشعر بالثقة في النفس، وكنت متحفزا للعمل – على سبيل المثال حصولك على شهادة أو ترقية متوقعة منذ زمن طويل أو إتمام صفقة مبيعات ناجحة أو ولادة أول طفلك لك – عش إحدى تلك التجارب من جديد كما لو كانت تحدث الآن، قم برؤيتها، وسماعها، والشعور بها مرة ثانية، واستفد من القوة التي تمدك بها هذه التجربة، وقبل أي شيء تذكرها كلما احتجت إلى الشعور بالثقة والتشجيع، عد إلى هذا الزمن الإيجابي وعشه مرة أخرى، وسوف يزودك بالحافز الذي تحتاج إليه في الحاضر والمستقبل.




12) إن الجسم والعقل يؤثر كل منهما على الآخر.

إن وجوهنا وحركات أجسامنا مرآة لأفكارنا، والعكس صحيح، جرب ما يأتي: فكر في شيء لا تحبه – فكر فيه كما لو كان هنا أمامك الآن. أثناء التفكير فيه، لاحظ بدقة تعبيرات وجهك وحركات جسمك، والآن اعمل عكس ذلك – فكر في شيء تحبه كما لو كان هنا أمامك الآن، ومرة أخرى سجل بعناية تعبيرا جسمك، والآن جرب ما يلي: اهبط كتفيك، ونكس رأسك، وتنفس جيدا وقل: أشعر أنني في حالة رائعة، مع أنك غالبا لا تشعر بهذا الشعور، جرب شيئا آخر: انهض واستقم، ادفع كتفيك إلى الخلف، ارفع رأسك، تنفس بعمق وقل: إنني في حالة بؤس. أعتقد أن ذلك لن ينجح أيضا، هذا ما نقصده بالتأثير المتبادل للجسم والعقل على بعضهما، كلاهما مرتبط بالآخر داخليا.




13) إذا كان شيء ممكنا لشخص ما فمن الممكن لأي شخص أن يتعلم كيف يعمل الشيء ذاته.

قال الإمبراطور الروماني ماركس أورليوس: "لا تعتقد أن ما هو صعب عليك يعجز أي إنسان عن عمله، ولكن إذا كان شيء في مستطاع أي إنسان فاعتبر هذا الشيء في متناولك أيضا" طبعا هناك قواعد تنطبق في هذه الحالة:

1- يجب أن تكون لديك رغبة قوية في التعلم.

2- يجب أن تباشر التعلم.

3- يجب أن تلزم نفسك بالتعلم تحت أية ظروف.

إذا وجدت ضمن معارفك شخصا حكيما واجتماعيا وهادئا يحسن ويتقن الاتصال بالآخرين كل ما عليك عمله هو اكتشاف استراتيجيته وتجريبها على نفسك، ثم قم بتطبيقها، استمر في تعديلها إلى أن تصبح طبيعة ثانية لك.




14) إنني مسؤول عن ذهني، لذا فأنا مسؤول عن النتائج التي أصل إليها:

من السهل عتاب ولوم الآخرين ونسب مشاكلك ومتاعبك إليهم، حينما تلقي اللوم على الآخرين.. تقرر التنازل عن قدرتك واختيار المستوى الأدنى للطاقة والنتائج البليدة، أما إذا قلت لنفسك أنك مسؤول عن حياتك فلن تلم أو تنتقد أحدا، ولن تقارن أحدا بنفسك أو بشخص آخر مهما يكن، يجب أن تقرر أن تصبح أفضل ما استطعت، وهكذا سوف تمتلئ بالطاقة الإيجابية وتسعى إلى إيجاد الحلول المناسبة لأي تحدٍ يقابلك، وسوف تصبح سيد عقلك، وقبطان سفينتك.

قال الكسندر جراهام بيل: "الإنسان بصورة عامة غير مدين سوى بالقليل لما ولد به.. فالإنسان هو محصلة ما يعمله لنفسه".
[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة TicTic ; 13-12-2009 الساعة 06:15 PM
رد مع اقتباس