بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احببت ان اشارك فى هذه البوابة بقصة نجاح صقر العقار المعروف
الملياردير سليمان الماجد ... اليكم الموضوع
حب العقار كان يجري منه مجرى الدم في العروق منذ نشأته المبكرة، وظل هذا الحب يكبر ويكبر مع الأيام حتى جعله أحد رموز هذا القطاع ليس في المملكة العربية السعودية فحسب بل في المنطقة بأسرها، ولا نبالغ إذا قلنا وفي العالم أيضا، إنه الشيخ سليمان الماجد مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "تنميات للتطوير العقاري" السعودية، والتي ظهرت بقوة على السطح في الإمارات ثم راحت تتنقل إلى دول أخرى مثل الهند وتركيا والسودان والأردن وشمال إفريقيا.
الشيخ سليمان الماجد، الذي صنفته "أرابيان بيزنس" على أنه أحد أغنى 50 رجل أعمال عربي بثروة تتجاوز المليار دولار، بدأ نشاطه من عرق جبينه من خلال العمل الصيفي حين كان طالبا.
ويتذكر سلميان أن والده قدم له مساعدة 10 آلاف ريال (الدولار يساوي 3.75 ريالات)، ورغم أن المبلغ كان صغيرا حيث كان إيجار المكتب ما بين 25-30 ألف ريال، إلا أن المساعدة الأبوية كانت دفعة معنوية كبرى حفزته على الانطلاق، ورغم ما حققه من نجاح كبير فإنه لا يحب الكشف عن قيمة مشاريع شركته ولا يحب أيضا الحديث عن مشروعاته المستقبلية إلا بالنذر اليسير، كما لا يحب أيضا أن يتحدث عن عطائه الاجتماعي، ومبادرات شركته لخدمة المجتمعات التي تعمل فيها رغم أن هذا أصبح أمرا مقررا وفق المعايير المعاصرة لتقييم الشركات، والتي تشمل أيضا المسؤولية الاجتماعية، لكنه يفسر صمته بأن تربيته الإسلامية وخصوصية المجتمع السعودي تمنعه من الحديث عن أعمال الخير التي يقدمها.
البداية في الرياض
في الرياض وبالتحديد في حي العجرية كان ميلاد الرجل، وفي الرياض أيضا كان ميلاد النشاط العقاري، وفي دبي كانت الانطلاقة الكبرى، رحلة تمتد لـ 44 عاما هي عمر الشيخ سليمان الذي ولد في الرابع من نوفمبر/تشرين ثاني 1962، رحلة مليئة بالعمل الدءوب والجد والمثابرة وتحمل الصعاب وتجاوز التحديات والمعوقات بروح المغامرة والطموح التي لا تحدها حدود، وبهذه الروح أصبح الماجد يتربع على عرش إمبراطورية عقارية ضخمة تمتد من الهند شرقا إلى إفريقيا غربا ومن السودان جنوبا إلى تركيا شمالا، ولا تزال تحلم بالتوسع إلى أماكن أخرى من العالم، فرجل الأعمال كما قال لنا الماجد هو "مثل الطير يغرد حيث توجد الفرص".
تلقى الشيخ سليمان الماجد تعليمه الأوّلي في مدرسة سالم بن علي الابتدائية وتعليمه المتوسط في معهد الإدارة العلمي، والجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود بقسم الاقتصاد الإسلامي، حيث تخرج في العام 1985، وكان والده مهتما كثيرا بتربية أبنائه، وكان مقاولا يعمل لديه 60 عاملا يمنيا، لكنه لفرط اهتمامه بتربية أبنائه وبناته ترك عمله وتفرغ لهذه التربية، كان الوالد حريصا على تربية أولاده تربية إسلامية، وعلى تحفيظهم القرآن، حتى أن الشيخ سليمان أتم حفظ القرآن في سن الثانية عشرة، وحرص الوالد أيضا على أن تكون دائرة صداقات أبنائه ممن يتصفون بالصلاح والاستقامة الدينية والخلقية.
أثناء الدراسة الثانوية كانت الخطوة الأولى على طريق العمل، حيث كان الطالب سليمان الماجد يعمل خلال فترة الصيف، وفي نهاية الصيف تكونت له بعض السيولة التي استثمرها مع بعض أقاربه في بعض الأنشطة العقارية، وفي هذا السن (17 عاما) بدأت الميول تتضح نحو القطاع العقاري، وفي العام 1982 أسس الماجد أول مكتب عقاري، وحسبما يصف الماجد لموقعنا لـ"الأسواق.نت" "كان المكتب متواضعا جدا ولكنه كان بالنسبة لي إمبراطورية، حتى أنني جهزته بنفسي من الداخل سواء بالدهانات أو الديكورات أو أثاث متواضع".
وكان تركيز الماجد على العمولات التي يتقاضاها من التأجير أو البيع البسيط حتى تخرج من الجامعة عام 1985