يقول إبن المعتزّ :
" القلم مجهزٌّ لجيُوشِ الكَلام ، يخدِمُ الإِرَادةَ ، و لا يملّ الاستِزَادة ، يسكُتُ واقفاً ، و ينطِقُ سائِراً ، على أرضٍ بياضُها مظلمٌ ، و سوادُها مضيءٌ ... !! "
الـقـلـم :
ذلك الواعظ الصّامتُ ، و البلِيغُ السّاكتُ ، هو التُرجُمانُ عن المشَاعِرِ ، و المُتحدّثُ بلسانِ الأَفكارِ و الخواطرِ ،إذا امتطَى صَهوَة البنَانِ ، عبّر عن السّرّ ، وخَوَافي الجنان ،و إذا جَرَى مِدَادهُ على الأورَاقِ ، أصبَحت أسيرةً لهُ الأعناقُ ،وطارَ خبرهُ في الآفاقِ ،،
ويُقـَـال :
القلَم أحد اللِسانين , وَهوْ المُخاطِب لـ الغيوب , بـِ سرائر القلوب , على لغاتٍ مختلفةٍ من معانِ معقوله
بـِ حروفِ معلومهِ , متباينات الصور مختلفات الجهات , لقاحها التفكّر ونِتاجُها التدبّر ، تخرَس منفردات
وتنطِقُ مزدوجات بِلا أصوات مسموعهِ ولا ألسن محـدوده ولا حركاتِ ظاهره ، هنـــــاك أستمدّ القلم شِقّـه , ونثر في القرطاس خَطّـه ,,
( القلم سفير العقل , ورسوله الأنبل , ولسانه الأطول, وترجمانـه الأفضــل )
هو ×?° سلاحُ الكاتِبِ ×?°
يُرشَقُ به مشاعرُ ، وشعائرُ ، وشرائعُ .. !!
كم فرّق من جماعاتٍ ، وكم أُنزلَ من هاماتٍ ..!!
وكم فَضح من نفوسٍ ، وكم أزاحَ القناعَ عن وجوهٍ !!..
هو الأمانة التي تحمّلها صاحبُه ، فـ كَان بحملها للخَيرِ رَسُولاً ،،أو كانَ بـ حملِها ظلوماً جهولاً ..!!
سُئِل أحدهم فـ قال :
وجدتُ فيه قلباً ينبض , وجرحاً يلتئم , وروحاً تهيم وسط السحب ، وجدتُ في القلم نفسي تلك التي قضيت سنوات طفولتي أبحثُ عنها ,,
وربّ قلمٍ استصرَخَ بين يَدي صاحِبه ، قائلاً :
دعني ..!!!
×?° وَمـضه ×?° :
ومَا مِن كَاتبٍ إلاّ سَيَـــفنَى ،،، و يُبقِي الدّهرُ ما كتَبت يداهُ
فلاَ تكتُب بِكفّكَ غيرَ شيئٍ ،،، يسرّكَ في القِيامَةِ أَن تـراهُ
.
.
سطور من ذهب
مضمونها عالي
راقت لي