الأثنين18محرم1431ه
مكتب العمل بجدة يجمع "العاطلين" مع مسؤولي الشركات للنظر في مؤهلاتهم
تجربة «التوظيف المباشر» تستحق التعميم..والتطبيق دون وعود وهمية ورواتب زهيدة!
الزميل الزهراني يستمع لشرح آلية التوظيف المباشر
جدة، تقرير-عبدالرزاق الزهراني
في بادرة جديدة تحسب لمكتب العمل بمحافظة جدة في تسهيل تطبيق نظام السعودة على القطاع الخاص والحد من البطالة؛ قام المكتب مؤخراً بتطبيق "آلية التوظيف المباشر"، من خلال إلزام المكتب الشركات والمؤسسات الخاصة بإرسال المسؤولين عن التوظيف فيها لمباشرة مهامهم في مكتب العمل، بهدف إنهاء إجراءات التوظيف والمقابلات الشخصية للشباب المتقدمين للوظائف بمقر المكتب، حيث قام المكتب بتهيئة أربع غرف بهذا الخصوص، ويكون مكتب العمل بهذه الطريقة قد اختصر الجهد والوقت للمتقدمين على الوظائف.
تجربة تستحق التعميم..ولكن!
"الرياض" قامت بجولة لمكتب العمل بجدة التقت من خلالها عدداً من الشباب المتقدمين للتوظيف، حيث يقول في البداية الشاب معيض الشهري إن هذه الفكرة رائعة جداً واختصرت علينا الوقت والجهد بعد أن كنا نجوب الشوارع نبحث عن مواقع الشركات، ثم نعود لمكتب العمل مرة أخرى، فأصبحنا الآن نحضر لمكتب العمل فقط، ونقدم ملفاتنا للشركات وتجرى لنا المقابلات الشخصية في وقتها، وبذلك ارتحنا كثيراً ووفرنا مصاريف وسائل النقل، وبصراحة نشكر مكتب العمل على هذه المبادرة التي تستحق التعميم في جميع مناطق المملكة، كما تدل على حرص المكتب على إراحة الشباب السعودي وتسهيل خطة السعودة وهذا اكسبنا الثقة بمكتب العمل، لكننا نعاني من عدم التزام القطاع الخاص، فبعض الشركات تأخذ ملفاتنا وأرقام هواتفنا ويؤكدون لنا أنهم سيتصلون علينا قريبا ونجلس بالأسابيع والأشهر ننتظر هذه الوعود دون جدوى، والمشكلة الثانية أننا نتقدم على وظائف فنيه مثل كيمائي لكن الشركات لاتوظفنا على نفس تخصصاتنا بل يوظفونا على وظيفة مندوب مبيعات!.
..ويستمع إلى آراء المتقدمين على الوظائف (عدسة-محسن سالم)
من جهة أخرى يقول الشاب سلطان علي إننا نشكر مكتب العمل بجدة على هذه الآلية الجديدة التي تهدف إلى إيجاد الوظائف لنا بكل سهولة، لكن نحتاج إلى الضغط على الشركات، من خلال حزمة من القرارات القسرية الملزمة.
ويقول الشاب ياسين العيافي إن آلية التوظيف المباشر ساهمت في تحقيق التوظيف للكثير من الشباب في فترة وجيزة، ففي السابق كنا نعاني الأمرين ونحن نتردد على الشركات وكأننا نتسول أو نطلب الحصول على صدقة منهم، مما كان يسبب لنا الإحراج الشديد، والآن انتهى ذلك الإحراج وتوقفت المعاناة قليلاً؛ لكن بقي لنا مشكلة وهي قلة الرواتب بحيث تعمد الكثير من الشركات على توظيف الشباب من حملة الثانوية براتب(1700)ريال في الشهر فهي قليلة جداً مع مانبذله من جهد بواقع (8)ساعات يومياً لمدة ستة أيام في الأسبوع، فليس لنا إجازة سوى يوم الجمعة، ورغم ذلك تذهب كل تلك المكافأة على وسائل النقل فنرجو من المسؤولين بوزارة العمل رفع المكافآت وإلزام الشركات بذلك لأن بعض الشركات رواتب العمالة الأجانب فيها أكثر من رواتبنا.
إحدى الشركات تجري مقابلة شخصية مع أحد المتقدمين
اختصار الوقت والجهد
كما التقت "الرياض" بمدير مكتب العمل بمحافظة جدة قصي إبراهيم فلالي وسألناه عما ورد من شكاوي الشباب المتقدمين للتوظيف، فقال: في البداية كان هدفنا تسهيل عملية التوظيف للمتقدمين لأجل تسهيل عملية السعودة والقضاء على البطالة وإتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات لانتقاء العمالة السعودية المتخصصة التي تتناسب ومؤهلاتهم مع الفرص المتاحة بتلك الشركات وتناسب نشاطها، وكذلك بإمكانها إجراء اختبارات للشباب المتقدمين للوظائف ومعرفة من يحتاج إلى تدريب ممن هو مستعد للعمل مباشرة والأمر المميز في آلية التوظيف المباشر أن الأمور كلها واضحة لجميع الأطراف (المتقدم، أرباب العمل، مكتب العمل) فمن البداية يستطيع طالب العمل معرفة نوع العمل الذي سوف يقوم به ومقدار الراتب وساعات العمل ومكان العمل، كما يسهل لأرباب الشركات معرفة إذا كان طالب العمل مسجلاً في شركة أخرى من عدمه وكذلك مدى استعداده للعمل وموافقته على كافة الشروط التي تفرضها عليه الشركة، وهذا بالتالي يختصر الوقت والجهد والمصاريف للمتقدم ويكون كل شيء تحت إشراف مباشر من مكتب العمل لتوثيقه وحفظ حقوق جميع الأطراف.
وبالنسبة لما ذكرتم من شكاوي بعض المتقدمين من عدم مصداقية وعود الشركات فمكتبي مفتوح لهم وأتقبل كل شكاويهم، وما عمدنا لتطبيق التوظيف المباشر إلا لضمان حقوق جميع الأطراف، وتوثيق كل الاتفاقات، ويفترض بطالب العمل إذا فقد المصداقية من القطاع الخاص أن يراجع مكتب العمل ونحن نلزم تلك الشركة بما تم الاتفاق عليه.