عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 27-01-2010, 06:34 AM
الصورة الرمزية أُتـرَجة
أُتـرَجة أُتـرَجة غير متصل
إدارية سابقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: إلى حيثُ الرُقـــي
المشاركات: 13,552
معدل تقييم المستوى: 21474897
أُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداعأُتـرَجة محترف الإبداع
:] إجعل الله صاحباً ودع الناس جانباً

بسـم الله الرحمـن الرحيـم


اجعل الله صاحبا .... ودعِ الناس َ جانبا ...

قال :
صحبة غير الله ضياع ..ثم حسرة الأبد ..!
فاجعل الله صاحبا ، ودعِ الناسَ جانبا ...!


قلت :ما ليَ بدٌ من الخلق ..!

قال :
فاصحبْ من يعينك على طاعة الله سبحانه ، ويشدك إليه ، ويربطك به ..
وانبذ عنكَ من يشغلك عن ربك جل جلاله ..
ووطن نفسك على أن كل من شغلك عن ربك ، ولو ساعة من نهار أو ليل ،
فإنما هو قاطع طريق ليس إلا ..!!
وهل يعقل أن تصاحب قاطع طريق ، ويميل إليه قلبك ..؟!


قلت :
كثيراً ما اضطر إلى صحبة أمثال هؤلاء .. بسبب ظروف عمل
أو صلات قرابة ، أو جوار أو دراسة ونحو ذلك
..



قال :
المضطر يأكل الميتة ، ولكن بقدرٍ ولا يزيد ..!!
وهؤلاء كن معهم بقالبك ، أما قلبك فيبقى مشدوداً إلى الله سبحانه .!


قلت :هذه تتعسر عليّ ..!!

قال :
أولاً وطن نفسك على أن هذا هو ميدان مجاهدتك لنفسك ،
فإن صدقت الله في هذه المجاهدة ،
ساق إليك الخير من حيث لا تحتسب كما قال :
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) ..

ثم ذكّر نفسك دائماً : أنك ترغب أن تربح على الناس ،على أن يربحوا هم عليك !



قلت : زدني توضيحاً ..

قال
: اعلم أنه إذا انتصبت هذه الفكرة في عقلك واستقرت فيه ،
فإنك لا تتعامل مع أحد إلا وأنت عازم على أن تربح عليه ما يزيدك قربا من ربك ،
وليس العكس !
وهذا يجعلك تتعامل معه بما يكون سببا في زيادة رصيدك عند ربك سبحانه .
وهناك ما هو أعجب من ذلك ..

قلت : ما هو ؟

قال :

إذا صدقت في هذا ، وأحسنت مجاهدة نفسك في هذه الدائرة ،
وجدت صداها وبركتها بوضوح ، هذه واحدة ، والثانية :
أن عدوى هذه البركة ستسري إلى الطرف الآخر إن كان فيه خيراً ،
شعر بذلك أو لم يشعر ..وبهذا تكون قد ربحت مرتين !!


قلت :هذا كلام جديد والله أسمعه لأول مرة ..فجزاك الله عني خيراً ..


قال :
المعاني التي تحرك القلوب إلى الله وتهيجها لمزيد من القرب منه ،
تبقى جديدة أبداً ، وكلما أعدتها ازدادت صقلاً !
وكلما انفعلت معها وأنت تتحدث عنها ، شعر الطرف الآخر كأنه يسمعها لأول مرة !!


قلت :الله أكبر .. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ..

قال :
نعم هو ما تقول .. ولكن الله جعل أسبابا وسن سنناً ،
ومن عمل بتلك الأسباب ، وسار على تلك السنن ، منحه الكثير ،
وأعطاه أكثر مما وعده ..

قلت :أسأل الله أن يعينني على ذكره وشكره وحسن عبادته ..

قال :
فاحمد الله إذن حمداً كثيراً على أن يسر لك مثل هذه المعاني ،
في الوقت الذي حرمها غيرك وهم بالملايين ...!

قلت : الحمد لله حمداً كثيراً طيبا مباركاً فيه كما يحب ربي ويرضى .
مما راق لي

رد مع اقتباس