كنت صغيرآآ عندما امتطيت أوّل أرجوحه..
كآآنت خشبيّة..وأتذمّر من ملمسهآآآ
ّّماما إشبهآآآ تعوّرني؟!!
ليش ماتحطّين ليهآآ قمآآشه أو حاجه تريّحني؟!!
مبغآآ ألعب..أوووف كدآ مابدّي شوفهآآآ
.
.
كبرت قليلآآآ وزادت شيطنتي الهآدئة..
ولآآزالت أرجوحتي خشبيّة
ّّيآآربي من لمّن خلقت وانتي لساكي معفنه
إيش دآآ..خشب مررآآآ قديم؟!!
.
.
وصلت لمرحلة المرآآهقه وأيام الشبآآب الأولى
أخذت من حديقتنا مرتعآآ لقراءة أقصوصة تناسب عمري
وزاغت عيناي لأرجوحه خشبيّة
.ّّامممم هآآآدي كونت ألعب فيها وأنا صغيّر
ودحينآآآ نفسي ألعب بس عيب..شو بيقولوا الناس لو شافوني؟!!
يلآآ بطلعها كم دقيقة وأغيّر جو شويّآآ
يوووه قويّ الخشب ومش مريح شكلو مستحيل يتغيّر, مالت عليكي
.
.
مرّت سنوآآآت وتغيّرت ملامحي الطفوليّة لملامح شآآب أجمل
وتخرّجت من حياتي العلمية كخروجي من حقيقة دواخلي..
شعرت بحاجه غريبة للعودة للطفولة فهي مهربي
أكآآد اختنق من لبس عباءة الشاب الذي يجب ان يكون رجلآآ..
هموم الحياة تحيط به..وتحاصره
ّّبجلس أغيّر جو بالحديقة وبطلع من بيتنآآآآ
إيش هدي؟!! مرجيحه حقّتي لمّن كنت طفل
والله بطلعها اشتقت لها موووت..
.
.
امتطيتها ولم أشعر بألم خشبهآآآ لمآآذا..؟!!
ربما لأن ألم دواخلي غطّى على الألم الخارجي المزعوم
.
.