عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 03-02-2010, 02:43 PM
الصورة الرمزية ملك التحديات
ملك التحديات ملك التحديات غير متصل
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,320
معدل تقييم المستوى: 20156387
ملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداعملك التحديات محترف الإبداع
Lm كفى ملاماً ... فجلد الذات أدماني



جلد الذات


جلد الذات هو شعور سلبي يشعر به الإنسان نتيجة فشل ماء ، حيث يصاب صاحبة بما يسمى بالإحباط وحالة من فقدان الثقة بالنفس ، وتتمكن منة مشاعر الهزيمة حيث تأخذ منة مأخذا"
يدفع بصاحبة إلى ما يعرف بالهروب إلى الداخل فيأخذ موقع ينزوي فيه
و يتقوقع داخل هذا الحيز الضيق من الشعور بالعجز و الفشل .

وكل ذلك بسبب عدم معرفته لمكامن قوته او ضعفه او بمعرفته ولكنة يعمل على تحييدها وكذلك الأمر مواطن قوة وضعف الخصم او التحدي الذي يواجه هذا الشخص بل ويزيد الأمر سوءا"
حين يصل إلى مرحلة تهميش كل مكامن القوة التي أعطاها الخالق له كإنسان ليبقى دائما" في الطليعة
و
بذلك فضلة وكرمة الله عز وجل عن بقية المخلوقات .



.......فجلد الذات هو وسيلة العاجزين والمستسلمين والذين يضعون رؤوسهم تحت الرمال تماما"
كما تفعل النعامة حين تريد الهروب من مواجهة التحدي فهي حيلة العجز و مطية الفشل و مهرب الجبن .

......وبالطبع فأن الأفراد الذين يصابون بمثل هذا الداء والذي يصل بهم الى حمل السوط لجلد أنفسهم بأنفسهم فعادة ما يبحثون عن مبررات وحجج وذلك لشرعنه هذا العجز من خلال مسميات ومصطلحات وحفظ أمثال وأقاويل موروثة والأخذ بها ، كما لو انها هي الحقيقة بعينها ، ومن تلك الأقاويل البراقة والمخادعة له وللآخرين عبارات اصبح لها سوقها ومروجيها مثل : الواقعية ، أو مسايرة الأحداث ، أو الرضا بالأمر الواقع او الوقوف ضد التيار ،
او هكذا تسير الدنيا

.. ويزيد البعض ممن وصل بهم الأمر الى حالة متقدمة فيقول احدهم يا أخي الدنيا تغيرت او أنها آخر وقت
وما الى ذلك من أقاويل سوطيه نجلد بها ذاتنا ...

.
.....بكل الأسف هذا ما يسود اليوم عند كثير من شرائح مجتمعنا حتى بات هذا الجلد يقف سدا" منيعا" في طريق الانفتاح والنجاح والانطلاق نحو الأفضل فيما يحل كثير من عقدنا ومشاكلنا ويعرقل كل مسعى يعزز من مكامن قوتنا ومنعتنا في مواجه تحديات هذا العصر والولوج إلى ما ينفع الناس و يجعل حياتهم أفضل

.......فنحن بحاجة أذا" إلى نقد الذات في كثير من أمور حياتنا ومعاشنا كبديل عن جلدها فما بين الجلد والنقد هوة كبيره وفجوة واسعة لأن الفرق بينهما كبير .


فالجلد إذا" خنوع وسكون واستسلام وانهزام من مواجهة الحياة ..

اما النقد فهو تصويب وتصحيح وانطلاق نحو خوض غمار الحياة وهو يستمد قوته من إحساس داخلي عميق بالقوة و بالقدرة على المواجهة ينبع من يقين و إيمان تام بأن أسباب القوة و المواجهة المظفرة كامنة في النفس البشرية تحتاج فقط لمجرد استنفار والى توجيهها ألوجهه التي تستحق ...

. حمانا الله وإياكم من علة جلد النفس ..



بقلم / عصام البطوش

التعديل الأخير تم بواسطة ملك التحديات ; 03-02-2010 الساعة 03:04 PM