تساءل وهو يبكي بقوله: كيف أصبحت متسولاً في بلادكم؟
جيمس ليسلي .. دكتور كندي في الشرقية لايجد قوت يومه ويعيش على الصدقات بسبب بيروقراطية لجنة تسوية الخلافات بوزارة العمل..!
الرياض: قضايا سعودية
في رسالة وجهها لوكالة أخبار المجتمع السعودي طالب الناشط الحقوقي السعودي مخلف دهام الشمري بتدخل وزير العمل لإنهاء معاناة دكتور كندي لا يجد قوت يومه في المنطقة الشرقية عقب إنهاء عقده من قبل المؤسسة التي استقدمته بطريقة غير نظامية ومماطلة وزارة العمل في البت في قضيته أكثر من مرة مما تسبب له في معاناة كبيرة لتواجده في المملكة دون دخل ثابت يوفر له حياة كريمة.
وأضاف الشمري: أن قضية الدكتور جيمس ليسلي تتلخص في أنه تم إحضاره بعقد لمدة تسعة أشهر من قبل إحدى المؤسسات المتعاقدة مع جامعة الملك فيصل وتم التعاقد معه بفيزة زيارة مما أجبره على السفر إلى البحرين لتجديدها كل ثلاثة أشهر, وعلى الرغم من أن عقده محدد المدة بتسعة أشهر إلا أن المؤسسة أنهته بعد حوالي خمسين يوما دون سابق إنذار.
وقد تقدم الدكتور جيمس لمكتب العمل بالإحساء والذي أنصفه بحكم عادل يقضي بدفع كافة حقوقه لمدة العقد. إلا أن المؤسسة الكفيلة استأنفت الحكم للهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بالرياض وهنا بدأت معاناة الدكتور جيمس, ففي الجلسة الأولى التي انتظرها سبعة أشهر حضر منفردا ورفض القاضي نظر قضيته بسبب عدم وجود مترجم معه.
وفي الجلسة الثانية حضر الدكتور جيمس برفقة مترجم متطوع للهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بالرياض ووجدها مغلقة وجلس فترة ينتظر واكتشف بعدها أن المحكمة انتقلت إلى مبناها الجديد!!
ولم يتكرم الموظف بإشعار أصحاب القضايا بعنوان الموقع الجديد وخاصة أن لديهم برنامج لكافة القضايا المنظورة وأرقام هواتف المتخاصمين.
وقد وجد الدكتور جيمس مكان المحكمة بعد عناء ولكنه تأخر عن الجلسة لمدة ساعة ونصف الأمر الذي دفع القاضي إلى إعطاءه موعد آخر بعد أربعة أشهر.
وأوضح الشمري أن الدكتور جيمس حضر إليه محملا بمئات الأوراق والملفات التي تحكي معاناته طوال أربعة عشر شهراً قضاها بدون أن يستلم راتب, وليس سيارة ولا يجد قيمة وجبة غداء ويتلقى الصدقات من المحسنين وقال وهو يبكي بحرارة (كيف أصبحت في بلادكم متسولا؟ بعد أن كنت دكتورا محترما في بلدي؟ أين عدالتكم التي تتحدثون عنها بالإسلام؟).
ويقول الشمري وجدت نفسي غير قادرا على إجابته, ولكن عسى ا عقده ن يجد الدكتور جيمس جوابا شافيا لدى الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية ووزير العمل السعودي فالدكتور جيمس سوف يكون سفيرا لنا في بلاده عما يلقاه من سوء معامله في مملكة الإنسانية بعيدا عن أعين المسئولين.
وتساءل الشمري في ختلم رسالته بقوله: هل يا ترى ستفصل المحكمة في أمره عاجلا؟؟ أم ننتظر فاعل خير لسداد مستحقاته عوضا عن كفيله؟؟ وماهو موقف جامعة الملك فيصل وهي ترى أاحد مقاوليها من الباطن يسيء إليها دون علمها؟!