أنـا المواطـن طـلال بجـاد
وأبلغ من العمـر.. فالعشريـن
كـادح ورا عيشتـي والـزاد
رغم إن ثلثيـن دخلـي ديـن
معـي شهـادة وجـداً جــاد
وأحلامي كبار.. بس الحيـن :
صارت حلومـي ديـون جـداد
تغتـال مستقبـلـي بعـديـن!
صبحي علـى موتـري كـدّاد
والليل ماقد هنـت لـي عيـن
أضحك.. وضحكي يجي بعنـاد
أبكي.. تناثـر دموعـي لِيـن!
فيني نفـس يحمـل المنطـاد
بس البـلا فيـه ماهـو فيـن
كن البلد فـي عيونـي ضـاد
رغم إنها وسط صدري سيـن!
أحبهـا لـو أنـا المنـصـاد!
وتحبّنـي وأتصهّـر لـيـن :
أسيـل فـي وادي الأجــداد
ذكرى ولد مات ( في قوسين )!
يمـر صـوت الولـه.. ينعـاد
وأقول خذني معاك لـ( وين )!
يمكـن بهـا تثمـر الأصفـاد
ونذوق حسنة غـراب البيـن!
كافي نشـوف الفـروح تبـاد
تعبـت يدينـا مـن التخميـن
صار أكبر همومنا يـا أستـاد
كيف نتعشـى بـدون يديـن!
فـي مجتمـع يصبـح القـوّاد
قائد على أهل الشرف والدين!
والفقـر للنـاس بالمـرصـاد
حتى ولو ماشكوا مـن شيـن
حنا كـذا لـو محيسـن صـاد
ولا يعرف اللي بصدر حسيـن!
كـلٍ يحسـب إن غيـره مـاد
لحـاف لرجولـه الثنتـيـن!
نعيش في وضـع جـداً حـاد
ونمـوت ماحـدّوا السكـيـن!
ياصاحبـي وإن صدايـه عـاد
ردد مع الدعوتيـن ( آميـن )
عسـى الله يعـود بالأعـيـاد
ويصحّـي العالـم الغافـيـن!