موظفات يشتكين من تسلط مديراتهن العازبات
[IMG]http://www.******.com/inf/newsm/10088.jpg[/IMG]
الدمام :
لم تقتصر الغيرة بين النساء في السعي للظهور بأفضل مظهر أو اقتناء كل جديد في عالم الموضة والأزياء خوفا من تفوق البعض منهن على الأخريات، ولم تصبح هذه الغيرة شعورا داخليا تحتفظ به بعض النساء تجاه مثيلاتهن وزميلاتهن، إذ أصبحن يفقدن السيطرة في التحكم بمشاعرهن الداخلية لتسيطر الغيرة على تصرفاتهن التي قد تؤدي أحيانا إلى الضرر بمن حولهن من الزميلات.
موظفات متزوجات اشتكين من غيرة مديراتهن العازبات منهن، كونهن التحقن بقفص الزوجية، ويؤكدن سعي مديراتهن إلى تعكير حياتهن، برفض إجازاتهن أو استئذانهن بغير وجه حق، مشيرات إلى لجوئهن إلى التكتم على حياتهن الأسرية حتى يستطعن العيش بسلام.
ظلم المديرة
بداية تشكو ريم السعد (موظفة قطاع خاص) ظلم مديرتها، وترجع ريم ذلك كونها متزوجة من رجل طيب، ولكونها تتحدث عن طيبة زوجها أمام زميلاتها، مما جعل نار الغيرة تشتعل في قلب مديرتها العازبة، حيث أصبحت ترفض استئذاناتها الضرورية، خاصة إذا علمت أنها ستخرج مع زوجها.
بالإضافة إلى رفضها للاستئذان للوفاء بمواعيدها الطبية، حيث تراجع الأطباء سعيا للإنجاب، وفي حال أذنت المديرة لها تطلب منها تقريرا مفصلا من المستشفى عن حالتها الصحية والذي تعتبره ريم من خصوصياتها، وأشارت ريم إلى أن مديرتها عرقلت الكثير من الأمور الضرورية في حياتها الشخصية ومن أهمها العلاج من أجل الإنجاب.
قسمة ونصيب
أما هلا عبدالله (موظفة حكومية) فتستنكر غياب الوعي لدى الكثير من المديرات والمسؤولات العازبات، مشيرة إلى أن الزواج قسمة ونصيب، وليس له علاقه بالعمل، مؤكدة تعرضهن للكثير من المضايقات من مديرتهن بسبب هذا الموضوع، كونهن متزوجات ويتمتعن بحياة عائلية مستقرة .
التكتم وعدم البوح
وتؤكد سمر محمد (موظفة قطاع خاص) أنها أصبحت تلجأ إلى التكتم على حياتها الأسرية، بعدم الحديث عن حياتها العائلية بتاتا، وذلك بسبب مديرتها التي تحاول رفض إجازاتها إذا كانت تخطط للسفر مع أسرتها وزوجها، وعلمت بأمر السفر قبل توقيعها على الإجازة، مما جعلها تلجأ للتكتم، وإضفاء طابع الغموض على شخصيتها أثناء العمل حتى تستطيع التمتع بحياتها العائلية دون منغصات.
الغيرة هي المحرك
من جانبها أكدت الإخصائية الاجتماعية تهاني العقيل أن غيرة المديرات العازبات حالات فردية، لا يمكن تعميمها، وأن الغيرة هي المحرك الأول لهذه الفئة من المديرات العازبات، حيث يلجأن لمثل هذه التصرفات التي تؤدي إلى تعكير حياة موظفاتهن المتزوجات.
مما يؤدي إلى إشعال نار الخلافات في الحياة العملية، ولاسيما أنهن لا يفكرن بأن موضوع الزواج قسمة ونصيب، مشيرة إلى أن بعض المديرات لا يكون لديهن إحساس بمسؤولية موظفاتهن العائلية، بالرغم من أن البعض منهن يرفضن الزواج بإرادتهن، والبعض الآخر يعانين من مشاكل نفسية بسبب عدم زواجهن مما ينعكس سلبا على الموظفات.
وبينت العقيل عدم وجود حلول في الأنظمة العملية لمثل هذه الأمور الشخصية، التي لا يتفهمها الرجل الذي غالبا ما يضع الأنظمة في المؤسسات والقطاعات المختلفة، موضحة أن التعامل مع هذه النوعية من المديرات يتمحور في طرق، أولها التكتم على الحياة الأسرية، وعدم الالتفات للمديرة، وللحصول على الحق اللجوء إلى المديرة الأعلى . أما الطريقة الثانية فهي مواجهة المديرة بأسلوبها المتبع والعيش الدائم معها في صراعات وصدامات، وهو حل مستبعد ويخالف طبيعة العمل.