**
يوم الثلاثاء 16*11*1425 صباحا
كانت الرياح قوية وباردة ومملوءة بالغبار
على مدينة جدة ففتحت شباكي لأنظر ورأيتها
تتمايل أمامي
:
وتمايلت .. ورأيت صمودها راسخاً
وتمايلت .. ورأيت شموخها ثابتاً
لم تتوقف عن التمايل
فالرياح قوية والتيار كذلك تهتز .. وتهتز لم تتوقف ، فهي تتمايل معه
ذات اليمين .. و ذات الشمال .. وهي صامدة
لم يتوقف .. ولم تتوقف هي أيضا !!
جميلة في صمودها .. جميلة في رسوخها .. جميلة في ثباتها
أخذت انظر إليها .. وإلى قوتها وهي تقف له - بل تقف معه -
كيفما شاء !
على الرغم من ضعفها وقوته .. لم تتأثر بتكرار هجماته عليها !
بل وقفت صامدة الجذور .. متحركة الأغصان
وتتطاير الأوراق .. وتتبعثر .. وتسقط هنا وهناك ..
وهي راسخة في الأرض
لا يهز جذورها شيء عجبا لذلك الصمود !!
والرياح تزيد والغبار يأتي معها حاملاً معه كثيراً من
الهجمات ولا شيء يحركها قوية
وتتعانق الأغصان البعيدة .. وتقترب من بعضها البعض في عزوبة ورقة
رغم شدة التيار
لم تنس حنينها لبعضها لم تنس الإبتسام
لم ولن تنسى شوقها لهم وحبها والأحضان
ولم يزعزعها شيء .. ولم تكف عن التمايل مع الرياح
ذات اليمين .. وذات الشمال - صامدة -
حلوة الأغصان
رقيقة الأوراق
وتصارع التيار
وتبقى ثابتة
تُكسر بعض أغصانها بفعل التيار ولم ينقص جمالها
وجذورها في الأرض ثابتة
وإن قطعوا ساقها .. تبقي جذورها راسخة
لا يزعزعها شيء .. ومهما قطعوا لا يستطيعون
قطع جذورها .. فهي قوية صلبه مثل الجبال !
أحبك شجرتي فقد علمتني الثبات
*
*
كتبته / جوهرة
نسأل الله تعالى الثبات في الداريين
\
.
.